توقع المتحدث الرسمي للهيئة العامة الطيران المدني خالد الخيبري أن يبدأ العمل في مشروع مطار القنفذة الاقتصادي بعد رمضان المقبل. وقال في حوار أجرته معه «عكاظ» إن الهيئة العامة تواصل جهودها الرامية لتطوير منظومة مشاريع المطارات الداخلية بما يتواكب مع النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة، ولمواجهة النمو المطرد في الحركة الجوية وتنامي الطلب على السفر جوا بين مدن المملكة. وأضاف أن من ضمن هذه المشاريع إنشاء مطار القنفذة الاقتصادي، وهي تحظى بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة وسمو مساعده لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبد الله. وإلى الحوار: • ما المقصود بالمطار الاقتصادي، وما الهدف من إنشائه؟ - مثل هذه المطارات يجري إنشاؤها على أسس اقتصادية بحيث تكون تكلفة إنشائها وتشغيلها وصيانتها وفق الحد الأدنى من التكلفة، كما أن ذلك يكون حسب مواصفات الهيئة العامة للطيران المدني والمواصفات الدولية وفقا لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (الايكا). ويهدف هذا النوع من المطارات إلى خدمة مناطق المملكة التي تحتاج إلى خدمات النقل الجوي ليست ذات كثافة عالية في حركة الركاب المتوقعة. • كم تبلغ المساحة المتوقعة لمطار القنفذة الاقتصادي، وكم عدد وأطوال المدارج فيه؟ - المساحة المتوقعة لمطار القنفذة تبلغ نحو 21 كيلو مترا مربعا. أما عن المدارج فالمطار سيعمل بمدرج واحد طوله 3000 متر وهو كاف وقادر على استقبال الطائرات ذات الاحجام المتوسطة والصغيرة المتوقع استخدامها في مثل هذه المطارات، مثل طائرات البوينج 737 والأيرباص 320 وال MD90 وتصل سعة بعضها إلى 180 مقعدا في الرحلة. التصاميم الأولية • هل اعتمدت التصاميم الأولية للمطار ؟ - اعتمد مشروع المطار ضمن ميزانية الهيئة العام المالي 1431/1432ه وعملت الدراسات والتصاميم الأولية للمشروع وجار إعداد وثائق التنفيذ مع عمل التصاميم النهائية والتي ستطرح للمنافسة قريبا بعد استلام الموقع بشكل نهائي، علما أن كل التصاميم أعدتها الإدارة الهندسية في الهيئة، وهي عبارة عن نموذج لمطار اقتصادي يمكن تطبيقه في عدة مواقع في المملكة، مع الأخذ في الاعتبار عند إعداد التصاميم النهائية طبيعة التربة وطبوغرافية الموقع المقترح في الأماكن المرشحة لذلك. • ماذا عن مباني المطار، وكم تقدر مساحات الصالات والمرافق؟ - تطبيقا لمبدأ الاقتصاد في تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة، صممت المباني لتشمل الخدمات الضرورية مع استغلال أمثل للمساحات التي تؤدي المطلوب في تقديم الخدمة الميسرة للراكب. ومن المتوقع أن تكون المساحة الكلية في حدود 4000 متر مربع شاملة كل المرافق، مثل مبنى الصالات ومباني الخدمات الأخرى. الطاقة الاستيعابية • كم عدد المسافرين المتوقع أن يخدمهم هذا المطار؟ - نتوقع أن تكون الطاقة الاستيعابية المبدئية للمطار بحدود 300 راكب في الساعة في حالتي الوصول والمغادرة ومن الممكن أن تزيد عند الحاجة. • عند وضع الدراسة المبدئية لمشروع المطار، هل وضع في الحسبان النمو السكاني والنشاط الاقتصادي في المنطقة؟ - نعم اعتمدت دراسة إنشاء المطار على الإحصائيات الرسمية الصادرة من مصلحة الإحصاءات العامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط، إضافة إلى مؤشر النمو السكاني والاقتصادي، وأكثر من ذلك اعتمدت الدراسة أيضا على نتائج عدة زيارات ميدانية لفريق التخطيط في الإدارة الهندسية في قطاع المطارات الداخلية في الهيئة إلى المنطقة. • هل تستطيعون إطلاعنا على التكلفة الإجمالية للمشروع؟ - المشروع سيطرح في منافسة عامة، والهيئة عملت الدراسات التقديرية للمشروع، إلا انه حسب النظام لا يمكن الإعلان عن هذه التكاليف طالما أن المشروع سيطرح في منافسة عامة. • كم ستستغرق مدة تنفيذ المطار؟ - نتوقع بدء المشروع بعد شهر رمضان المبارك أي خلال هذا العام على أن يستغرق التنفيذ عامين. نافذة على العالم الخارجي • ما الذي يمكن أن يضيفه هذا المطار إلى المنطقة؟ - ستدخل مدينة القنفذة والمنطقة إلى شبكة مطارات المملكة وصناعة النقل الجوي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تلبية احتياجات المواطنين، وبالتالي سيكون له أثر إيجابي على النمو الاقتصادي والتنموي بشكل مباشر، بالإضافة إلى الأثر الاجتماعي نتيجة القدرة على استخدام وسيلة النقل الأسرع والأكثر راحة وأمانا في التنقل وبسهولة إلى مدن وأرجاء المملكة. وأعتقد أن المطار هو النافذة التي ستطل من خلالها محافظة القنفذة على العالم الخارجي. ومن المؤكد أنه سيوفر فرص عمل لأبناء المنطقة في مرافقه بداية من مرحلة إنشاء المشروع ثم تشغيله وصيانته، إضافة إلى النمو المتوقع في النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المحيطة بالمطار. • كم تتوقعون أن يكون عدد الرحلات؟ - ستحدد اتجاهات الرحلات لاحقا بناء على دراسات تشغيلية مشتركة بين الهيئة العامة للطيران المدني والناقلات الجوية الوطنية في المملكة، وعموما الهيئة معنية بتهيئة البنية التحتية أما الناقلات الجوية فهي مؤسسات قائمة بذاتها ستلعب بدورها نحو التشغيل من وإلى المطار.