أظهرت نتائج جزئية للانتخابات التشريعية العراقية أمس أن قائمة رئيس الوزراء، نوري المالكي تواصل تقدمها جنوبا حيث حلت في الطليعة في محافظة كربلاء، تليها قائمة منافسه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. وحصل «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء على أقل من 16 ألف صوت في كربلاء، بينما حلت «العراقية» بزعامة علاوي ثانية مع سبعة آلاف صوت. وحصل «الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم الأحزاب الشيعية على ثلاثة آلاف صوت. وتعكس هذه النتائج ما نسبته عشرة بالمائة فقط من أوراق الاقتراع، التي جرى فرزها. وأفادت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن الشاشات المخصصة لإظهار النتائج بثت هذه الأرقام لفترة قبل أن تعاود سحبها. يشار إلى أن النسبة المئوية الدنيا لأوراق الاقتراع المفروزة كانت بحدود 17 بالمائة باستثناء كربلاء. وأكد مصدر في المفوضية النتائج، بيد أنه استدرك: «نسبة عشرة بالمائة متدنية خصوصا أن كربلاء صغيرة الحجم (عشرة مقاعد). لذا، ستصدر نتائج أخرى في وقت لاحق». وردا على سؤال إعلان ذلك على الشاشات ثم سحبه، اكتفى بأن لاعلم له. وبذلك أصبحت قائمة «ائتلاف دولة القانون» في الطليعة في أربع محافظات جنوبية حتى الآن، في حين حلت «العراقية» في المركز الأول في محافظتي ديالى وصلاح الدين في وسط العراق، في حين أتى التحالف الكردستاني أولا في أربيل. وكانت المفوضية أكدت أن قائمة المالكي تحل أولا في محافظات بابل، والنجف، والمثنى في الجنوب يليها «الائتلاف الوطني العراقي» ومن ثم كتلة علاوي العلمانية. ويحتل الائتلاف الشيعي المرتبة الأولى في محافظة ميسان. وحتى الآن، صدرت نتائج جزئية تترواح نسبتها بين 34 وعشرة بالمائة في ثماني محافظات من أصل 18 في العراق. وشارك في الانتخابات، التي جرت الأحد الماضي 6281 مرشحا بينهم 1801 امرأة موزعين على 12 ائتلافا كبيرا وعشرات الكيانات السياسية، بالإضافة إلى مستقلين. والنتائج الجزئية لا تشكل حتى الآن مفاجأة، لأنها تتطابق مع ما أكده مسؤولون محليون في مكاتب المفوضية غداة الانتخابات من ناحية تقدم المالكي في المحافظات الشيعية، وعلاوي في المحافظات السنية، والتحالف الكردستاني في مناطقه.