تحاصر 14 فرقة للدفاع المدني ألسنة اللهب في مصنع ورقيات ومواد ألمنيوم على طريق الحرمين في مدينة جدة حتى مثول الصحيفة للطبع، وتابع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة عمليات الإطفاء والإنقاذ. وفيما لم يعرف بعد أسباب الحريق الهائل الذي أتى على كامل محتويات المصنع وشوهد من مسافات بعيدة، أبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني في محافظة جدة أن الحريق شب في مصنع مخصص لتصنيع القوالب القصديرية، وفور تلقي البلاغ حشدت له 14 فرقة إطفاء بكامل طواقمها لمواجهة الحريق والحيلولة دون امتداده إلى قصر أفراح ملاصق وسكن للعمال. وذكر النقيب عبد الله العمري أنه تمت الاستعانة بفرق الإسناد المرابطة في المطار القديم بغية محاصرة ألسنة اللهب وإخماد سحب الدخان التي لفت سماء المنطقة، وبين أن الحريق شب في مصنع يقام على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، وأنه لم يتحدد بعد الأسباب الحقيقة التي أدت إلى ذلك، موضحا أن خبراء الدفاع المدني سيباشرون فور إخماد النيران في جمع المعلومات ومباشرة التحقيق لمعرفة أسباب الحريق الذي خلف خسائر كبيرة. وحرصت أطقم الدفاع على فرض طوق إطفائي في محيط المصنع لمنع انتشار الحريق إلى المواقع المجاورة المأهولة ومنها قصر أفراح وسكن للعمال، كما استعانت ب 30 صهريج مياه، وأجلت سكان أحد المجمعات السكنية الملاصقة للمبنى من الناحية الغربية. مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله جداوي الذي تواجد في موقع الحادث حرص على دعم عمليات الإطفاء بثلاث سيارات سنوركل وتسع فرق إنقاذ وإطفاء. ولتسهيل حركة المرور على طريق الحرمين الذي يربط مدينة جدة من جهة الشرق بمطار الملك عبد العزيز الدولي، انتشرت فرق المرور والدوريات الأمنية وشاركت بفعالية في حفظ أمن الموقع، حيث تم تحويل الحركة المرورية من الشوارع المؤدية إلى الموقع إلى طرق بديلة. صحيا، استنفرت المستشفيات وفرق الهلال الأحمر إمكانياتها تحسبا لاستقبال مصابين جراء الحريق، إلا أنه لم تسجل أية حالة إصابة أو وفاة حتى مثول الصحيفة للطبع، فيما لا يزال الحريق يتواصل في المصنع.