دعا مفسر الأحلام المعروف الشيخ عايض بن محمد العصيمي، طلبة العلم والعلماء إلى بيان حقيقة علم تعبير الرؤى للناس، وما يتعلق به من آداب وأحكام وتعبير وتفسير وقضايا بارزة؛ حتى لا يدع مجالا لغير الكفء أن يدخل هذا الميدان، وهو لا يحسنه فيتلاعب بالناس وبعقولهم، كما نرى ذلك ونشاهده عيانا بيانا في مجتمعاتنا، مبينا أن الناس يتعطشون إلى هذا العلم ويجهلونه في الغالب. وأوضح العصيمي، أن تعبير الرؤى والأحلام علم يفتقر إلى تمحيص في مسائله، ويحتاج إلى إظهاره للناس بصورة شرعية واضحة وشيقة ليستفيد منه الجميع. ودعا معبري الرؤى إلى الاهتمام بجميع محتوى الرؤيا، وعدم إهمال جزء منها حتى تفهم جيدا ويقع التعبير صوابا، مفرقا بين الرؤيا والحلم «الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، كما ورد في الحديث الشريف الذي أخرجه البخاري ومسلم». وأبان مفسر الأحلام، أن الكلام في الرؤى والمنامات حديث عن مسائل شرعية علمية أولاها الإسلام عناية خاصة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إذ جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في آخر الزمان من علامات القيامة الصغرى حين قال: (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب). وكان مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ، انتقد في وقت سابق ظاهرة خروج مفسري الأحلام عبر القنوات الفضائية في الآونة الأخيرة، معتبرا أن ظهورهم بهذا الشكل وإبراز أرقام هواتفهم خطأ. ووصف آل الشيخ بعض هؤلاء المفسرين بأنهم لا يحسنون التعبير ويخوضون في الباطل مما يوقعهم في الكذب.