تجاوبت وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في فرع منطقة مكةالمكرمة، مع قضية سكن جمعية حماية الأسرة المخصص للنساء المعنفات الواقع في حي الكندرة (جنوبي جدة) الذي لا يستوفي شروط الوزارة ولا يصلح للسكن، كما جاء في التقرير المنشور في «عكاظ» تحت عنوان (حالات تابعة للشؤون الاجتماعية تقطن مراكز الإيواء) أمس، حيث اعتمد قرار نقل ضحايا العنف الأسري إلى مبانٍ جديدة في غضون الأسبوع المقبل -بحسب مسؤول رفيع في الشؤون الاجتماعية-. وأفصح ل «عكاظ» المدير المكلف بفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في مكةالمكرمة سعيد الغامدي عن استعلام الإدارة عن المبنى الذي ثبت عدم صلاحيته للسكن باعتباره مبنا شعبيا متهالكا، وعدم استيفائه الشروط المحددة للدور المماثلة في لائحة الوزارة، حيث تم على إثر الدراسة العاجلة إصدار قرار يقضي بنقل النساء المعنفات إلى مبنى تشرف عليه الشؤون الاجتماعية. وأوضح الغامدي أن المنزل لا يخضع لاشتراطات الأمن والسلامة ويقع داخل أزقة تنتشر في محيطها جرائم المخدرات والسرقة والأخلاق، باعتبار أن غالبية سكانه من الجنسيات الوافدة، مبينا أن المبنى كان قاب قوسين وأدنى من الانهيار فوق رأس قاطنيه بسبب التشقق الواضح للعيان في جدران المنزل. وقال المدير المكلف للشؤون الاجتماعية في مكةالمكرمة: إن التقرير المعد حول أوضاع المباني العائدة ملكيتها للجمعيات الخيرية عقب فاجعة جدة، يفيد بعدم التزامها بالاشتراطات المحددة في لائحة الوزارة، معتبرا أن ما سبق هو السبب الرئيس وراء تسلم الإدارة مهام الجمعيات، وبالأخص جمعية حماية الأسرة، للعمل على تسوية أوضاعها، وتوفير مبان مؤهلة للمستفيدين. وأضاف «رصدت الوزارة خططا مقننة وفق جدول زمني لمعالجة الإشكاليات أولا بأول، بعد تسلمها من اللجنة المختصة مهمات الجمعيات الخيرية».