أرجع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبد الله اليوسف، أسباب مشكلة الفتيات في دار رعاية الفتيات في مكةالمكرمة إلى سوء المبنى والازدحام بين النزيلات والترميمات التي كان يخضع لها المبنى، «وهو ما كشفته التحقيقات» في الحادثة. وقال مجيبا «عكاظ» في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، ويتعلق بالمهرجان الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي الذي سيعقد في محافظة جدة الأحد المقبل: «أتحفظ على كلمة فساد في دار الرعاية أو أن المبنى كان سيئا»، مشيرا إلى أن الوزارة افتتحت المبنى الجديد والأمور حاليا مستقرة وجيدة. وأكد اليوسف أن التحقيقات التي أجريت حول حادثة الدار لم تثبت أن سوء المعاملة كانت سببا فيها، لافتا إلى أن أي شخص تحتجز حريته لن يكون راضيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوزارة تعتزم افتتاح دارين جديدتين في جدة والدمام لرعاية المعنفات. وحول المهرجان الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي، قال اليوسف: إنه سيكون بعنوان «شراكة اجتماعية لتنمية مستدامة وسيعقد في مدينة جدة برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة ومشاركة وزراء الشؤون الاجتماعية في دول الخليج العربي واليمن. وأفاد أن المهرجان سيتضمن عرض دول الخليج لتجاربها في العمل الاجتماعي، بالإضافة إلى ندوات ومحاضرات، حيث يرأس وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين جلسة تحاورية بعنوان «الأسر المنتجة ودور برامجها في تحقيق التنمية المستدامة»، كما يتضمن مشاركة العديد من الجمعيات الخيرية والزيارات، وسيتم في المهرجان تكريم رواد في مجال العمل الاجتماعي، ومنهم صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز، لما لها من إسهامات جليلة فعالة تمحورت في مجالات عدة عبر ترؤسها برنامج الأمان الأسري الوطني ومساهمتها في إنشاء كرسي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز لأبحاث الأسرة في جامعة الملك سعود وترميم منازل المتضررين في مكةالمكرمة وتبرعها السخي بإنشاء دار لرعاية المعنفات في منطقة الرياض، كما سيتم تكريم عبدالعزيز مكوار.