مهدي بن سميطان شاعر شاب بزغ نجمه أخيرا بعد مشاركاته في كثير من الأمسيات والمهرجانات المحلية، يكتب السهل الممتنع بعيدا عن التكلفة والبهرجة المصطنعة، ويحمل الكثير من الهموم، خصوصا همه الوطني الذي نجده حاضرا في الكثير قصائده. التقيناه وحدثنا عن تطلعاته المستقبلية مع الشعر: • متى كانت بداياتك، وكيف كانت انطلاقتك الشعرية؟ بداية ظهوري كانت من الاحتفالات التي يقيمها أبناء نجران في الجامعات للترحيب بزملائنا الجدد ولتوديع زملائنا المتخرجين، وكانت تلك الاحتفالات تحظى بحضور عدد كبير من الناس. • إلقاؤك المنبري لا يوزاي شاعريتك الجزلة، هل ينعكس ذلك سلبا على مشاركاتك في المهرجانات والأمسيات؟ أنا لا أرى في طريقتي في إلقاء الشعر ما يشوبها، ربما أنني أستعجل قليلا ولكن ذلك لا ينعكس سلبا على مشاركاتي ولا أمسياتي أبدا، وأن كان هناك من يراني استعجل في الإلقاء فنحن في زمن السرعة ولابد لنا من مواكبة العصر. • أين أنت من المهرجانات التي تقام خارج منطقة نجران؟ هناك مهرجانات خارج نجران كنت قد حضرتها، وهناك دعوات تأتيني من مهرجانات أخرى وأرفضها؛ لأنها غير منظمة. • بعد تعيين الأمير مشعل بن عبد الله أميرا لمنطقة نجران لمسنا حراكا ثقافيا على كافة الأصعدة، كيف رأيتم انعكاس ذلك على الحركة الشعرية؟ وهل من الممكن أن تسمعنا بعض ماكتبته في الأمير مشعل؟ مشعل الخير كما يطيب لنا في نجران تسميته يحب التطور ويسعى للنهضة بالمنطقة من كل النواحي والحركة الشعرية بدأت تأخذ اتساعها بعد قدومه، حيث إن هناك مهرجانات كثيرة يحضرها ويترك المجال للشعراء بالتغني بقصائدهم فيكون لها أثر إيجابي في نفوس الشعراء وتحفزهم على الإبداع والاعتناء بقصائدهم، وهذا الدعم ليس بمستغرب من أحد أشبال عبد الله بن عبد العزيز. خصك إله الكون بالعقل المنير وكملك بأعرق نسب يوم الآوادم بالنسب يتسائلون أبوك أبو متعب ومدهال الزعامة مدهلك واليا حضر ذكره فلا مجد مع مجده يكون تمثله ف أخلاقه ولطفه وإذا بتخيلك مالك شبيه إلا الملك في خلق وأخلاق ولون • لماذا تميل للتواجد في المنتديات الإلكترونية على حساب تواجدك في الصحافة والتلفزيون؟ كنت أتواجد في المنتديات ولكني توقفت نهائيا عن دخولها وبدأت أتجه للإعلام المقروء والمسموع، وعموما جميعها من وسائل النشر والتواصل. • يعتبر الكثير من الشعراء أن الفنان يساهم بالتعريف بالشاعر، هل راودك هذا الحلم لغناء إحدى قصائدك؟ لم أفكر في ذلك، وأن أردت أن تغنى قصائدي غنيتها بيني وبين نفسي وهذا يكفي. • في إحدى الاحتفالات ألقيت قصيدة أمام الأمير مشعل بن عبد الله وكانت ردود الفعل اتجاهها كبيرة، حدثنا عن قصة هذه القصيدة؟ في الحقيقة أنا وقفت أمام الأمير مشعل أكثر من ثلاث مرات شاعرا فصيحا وشاعرا شعبيا، وأعتبر ذلك فخرا عظيما ولا أستثني قصيدة معينة، فكل القصائد التي قدمتها كانت تلامس واقع المواطن النجراني وطموحاته وآماله المتعلقة به كونه أميرا «أحبنا وأحببناه»، ولمسنا فيه صفات الملك عبد الله حفظه الله من المروءة والتواضع وطيب الأخلاق والسمو الذاتي والسعي إلى ما يرقى بالمنطقة وأهلها وكلنا مازلنا نتطلع منه لكل إنجاز عظيم وهو أهل لذلك. • هل الشعر يكتسب، وهل هناك من ساعدوك في بدايتك الشعرية؟ وما رأيك بالشعراء المتواجدين في الساحة الشعرية؟ الشعر موهبة وراثية وأن كان هناك من ساعدني فهو يساعد الشعر، ولكن أنا مدين لشخص في حياتي الخاصة وهو محمد حسن آل سالم، حيث إن له فضلا كبيرا عليّ، والشعراء المتواجدون في الساحة كل له جمهوره الخاص ولكن لا يصح إلا الصحيح، كما أن هناك أيضا شعراء جيدين لم يخدمهم الإعلام والبعض منهم لا يرغبون الظهور الإعلامي ولو دخلوا هذا المجال لكان لهم بصمة في الشعر ومنهم الشاعر بندر علي آل رزق الذي لم ينصفه الإعلام. • تعيش في مدينة الطائف وهي ملهمة الشعراء، كيف تجد اختلاف البيئة كشاعر، وهل كتبت نصا في الطائف كما هي نجران؟ الطائف مدينة جميلة، خصوصا أجواءها الصيفية وبها من الناس الطيبين والشعراء خاصة الكثير، ونجران أمي التي يجري عشقها في الدم ولكن كلاهما في النهاية وجهان لوطن واحد وهناك من النصوص التي كتبتها في الطائف وأهديتها إلى أهلها في آخر أمسية أقمتها على أرضها. • (شاعر نجران) لقب يتداوله محبوك ويطلقونه عليك، ألا تخشى أن يثير هذا اللقب حفيظة شعراء المنطقة ويصنع لك خصومات؟ أنت ذكرت في سؤالك أنني لست من لقب نفسي هذا اللقب الذي يفخر به أي شاعر والذي أتمنى أن أصل لمقامه، حيث إن منطقة نجران فيها الكثير من فطاحلة الشعر ولا أعتقد أن ما يطلقه جمهور الشعر على من يطربهم بقصائده يثير حفيظة أحد.