أوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن مراحل دراسة تحويل الأوقاف من الوزارة إلى هيئة عامة في مراحلها النهائية، مشيرا في تصريحه ل «عكاظ» عقب تكريمه المسلمين الجدد في جدة إلى أنه لا بد من تحرر الأوقاف عن نطاقها الرسمي لتكون أكثر فاعلية، مؤكدا أن هذا ما يفكر فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتشمل الأوقاف كل القطاعات، وإيجاد أوقاف تتوافق مع متطلبات التنمية. وأكد آل الشيخ أن الدعوة إلى الله جهاد في سبيل الله، مشيرا إلى أن الدعوة واجبة على كل مسلم يملك القدرة على العطاء وإيصال العلم النافع وإرشاد المسلمين ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، مؤكدا أنها وظيفة الأنبياء والرسل ومتاحة لكل من يهتم بها، مبينا أن الوزارة فتحت أبواب المشاركة في الدعوة لأصحاب العلم الشرعي والفكر والمال والتربية والتعليم والخبرة والدراية والقلم ومن لديه الرغبة في كسب الأجر والثواب. ودعا الوزير للمزيد من التعاون ومد الجسور وقنوات التواصل والتشاور بين الوزارة ومسؤولي المكاتب التعاونية، وتبادل المعلومات واكتساب الخبرات بما يحقق التكامل والشمولية والترابط، مبينا أن الوزارة حريصة على استقطاب كل من لديه المقدرة على تقديم الجديد والمفيد، وأوضح أن الوزارة تشارك في التخطيط والتطوير لأعمال تلك المكاتب الدعوية وزيادة فاعليتها في ظل التحديات الموجودة التي تحتاج إلى الكثير من الترتيب والتنظيم الإداري؛ لتتمكن من توسيع الجانب الدعوي المنظم المنضبط، مشيرا إلى أن الوزارة نظمت عدة ملتقيات للمكاتب التعاونية بهدف تكوين رؤية تساهم في الارتقاء بتعليم المسلم الجديد وتوفير المزيد من المعلومات عن الدين الإسلامي الحنيف، وتأهيل البعض منهم ليكونوا دعاة بلغاتهم، ولإتاحة الفرصة والمجال للمزيد من الترابط والتعارف بين المكاتب التعاونية التي تجاوز عددها 220 مكتبا في مناطق المملكة، مبينا أن الوزارة رعت تلك المكاتب ودعمتها لتقوم بأنشطتها الخيرة على الوجه المطلوب، وهو تأكيد لما التزمت به المملكة من عناية ورعاية واهتمام بشؤون الدعوة والدعاة وكل ما له علاقة بالدين. ورفع الوزير آل الشيخ شكره وتقديره لولاة الأمر على اهتمامهم بالعمل الدعوي، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على دعمهم ورعايتهم المستمرة لكل ما يهم أمر الدعوة إلى الله وخدمة الإسلام والمسلمين، ومن ضمنها المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد المنتشرة في أنحاء المملكة، شاكرا كل من ساهم وقدم الدعم بأنواعه لمثل هذه الأعمال الجليلة.