توقع الشارع الإنجليزي الرياضي وأنصار مانشستر يونايتد بالتحديد، معاناة فريق الشياطين الحمر بعد رحيل نجمه البرتغالي كرستيانو رونالدو إلى النادي الملكي الإسباني مطلع الموسم الحالي، لما يمثله اللاعب من أهمية في خارطة مانشستر وخطفه للنجومية في كل مواجهة يخوضها، إلا أن الدولي الإنجليزي واين روني خالف كل التوقعات وراهن على نجاح خطوة المان في التنازل عن رونالدو، بعد أن انفرد بالأضواء وأصبح الشريك الرسمي لانتصارات فريقه في جميع المسابقات التي يشارك بها، ولعل آخرها الفوز بكأس رابطة المحترفين (كارلينغ كاب) على حساب أستون فيلا، وإحرازه هدفين في شباك ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا ستساهم بلا شك في تسهيل مهمته في مباراة العودة في إنجلترا، بالإضافة إلى تسجيله هدفين في شباك وست هام، قلص بهما الفارق مع تشيلسي على قمة الدوري الإنجليزي. ويعتلي روني صدارة هدافي الدوري برصيد 23 هدفا من 27 مباراة، مقدما أفضل مواسمه على الإطلاق، منذ أن بدأت مسيرته الاحترافية مع إيفرتون وهو في السادسة عشرة من عمره. وأظهرت إحصائية في بداية فبراير المنقضي أن فريق الشياطين الحمر سجل حتى المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري 61 هدفا، مقابل 44 هدفا سجلهم الفريق خلال نفس الفترة من الموسم الماضي بوجود رونالدو الذي أعطى رحيله المجال للعديد من اللاعبين للتألق والظهور، بعدما كان يخطف رونالدو وحده كل الأضواء، مبقيا زملاءه تحت الظل. وتبقى الإشادات التي تنهال على اللاعب برهان لتألقه، إذ قال الاسكتلندي أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر عقب مباراة أستون فيلا: هذا العام هو عام روني، كان كالمحارب العملاق الذي يصنع الفارق بين باقي اللاعبين. كما وضعه الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني لمنتخب إنجلترا بين أفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي، متفوقا على رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي كاكا، وقال كابيللو: روني لاعب مختلف، إنه رأس حربة صريح، يستطيع أن يقود وحده هجوم فريقه، ويسيطر على الكرة بشكل ممتاز، يراوغ ويسدد من بعيد بدقة، كما أنه مميز في ضربات الرأس، وتابع: هناك اختلاف بين روني وهؤلاء اللاعبين، إنه يضغط بقوة على المنافسين ويجري كثيرا في الملعب، وهذا ما لا يقوم به الباقون». وأكد ديفيد بيكهام قائد المنتخب الإنجليزي السابق أن روني يمكنه قيادة المنتخب إلى الفوز بكأس العالم في جنوب أفريقيا هذا الصيف، إذا ما استمر على مستواه الحالي، واين جاهز لأي مباراة، مهما كان عدد المباريات التي خاضها،إنه يعتني بنفسه جيدا ويتدرب بشكل جدي، الطريقة التي يلعب بها الآن تعكس كيف يتدرب وهذا هو سر تألقه، إذا استمر مثلما هو الآن، سيحقق مانشستر يونايتد نجاحات أكثر مما يفعل الآن.