تلتئم في الرياض الثلاثاء المقبل الدورة ال114 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون «وزراء الخارجية»، برئاسة الشيخ الدكتور صباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية، أن اجتماع أصحاب السمو ووزراء خارجية دول مجلس التعاون يكتسب أهميته، خاصة في ضوء القضايا والمواضيع التي سيناقشها الوزراء، سواء في إطار دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، أو فيما يتصل بالقضايا السياسية الراهنة. وأشار في تصريح صحافي أمس، إلى أنه سيجري إحاطة المجلس الوزاري بالآليات المقرر اتباعها في شأن رؤية مملكة البحرين لتطوير مجلس التعاون، في ضوء القرار الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون في قمة الكويت الأخيرة، إلى جانب التقارير العسكرية والأمنية المرفوعة إلى المجلس الوزاري في إطار منظومة العمل المشترك. وأكد العطية، أن الوزراء سيتدارسون العديد من القضايا السياسية، وفي مقدمتها ملف الجزر الإماراتية، وأن المجلس الوزاري سيؤكد على المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون، والمتمثلة في دعم حق السيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث: طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى، ودعوة إيران للاستجابة للمساعي والدعوات الصادقة والمتكررة، لدولة الإمارات العربية المتحدة، لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية، إضافة إلى العلاقات مع إيران وتطورات أزمة الملف النووي الإيراني. وخلص الأمين العام لمجلس التعاون، إلى أن الوزراء سيناقشون، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى أرضه ومقدساته، ومن خلال مواصلة عمليات الاستيطان والتهويد، إلى جانب الأوضاع في كل من العراق ولبنان والصومال، وكذلك التطورات الإيجابية التي يشهدها السودان الشقيق في ضوء الاتفاق الإطاري، الذي جرى توقيعه بالدوحة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في 23 فبراير الماضي.