أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية على ارتفاع جيد في آخر تداولاته لهذا الأسبوع ب 34 نقطة تقريبا، مع بقاء متوسطات قيم التداول ضمن مستوياتها المعتادة. هذا الإغلاق جاء امتدادا للحالة الإيجابية التي شهدتها السوق خلال الأسبوع الماضي والذي شهد مسارا أفقيا، وضح خلاله وقوعه في نمط حيرة ما بين جني أرباح خفيف وارتفاعات خفيفة، مالت فيها الكفة إلى صالح الارتفاعات، حيث تمكن من اختراق مقاومة 6422 نقطة وبقوة واستقر عند نقطة 6475 نقطة. هذا الإغلاق في الحقيقة جاء مواكبا لتحركات إيجابية للأسهم القيادية التي قادت المؤشر إلى هذه المستويات المرتفعة والتي من المتوقع أن تستمر في تحقيق مستويات أعلى للفترة المقبلة. وبنظرة إلى سهم سابك الذي استقر فوق سعر 90 ريالا في آخر تداولات الأسبوع الماضي حيث يأتي هذا الإغلاق بالقرب من أعلى مستوياته التي حققها السهم منذ أكثر من سنة، ليعبر بجلاء عن عزم السهم اختراق مقاومات أخرى بداية من سعر 92.5 ومرورا بسعر 93 وحتى سعر 97 ريالا، تمهيدا لوصول السهم مرة أخرى وعودته لفئة الثلاثة أرقام. والوضع من الناحية الفنية، يتواكب بصورة قوية مع منطقية الاتجاه الصاعد للسهم على الأجل المتوسط والذي يتضمن أن السهم منذ هبوطه وتصحيحه القوي من مستويات 220 ريالا ووصوله إلى سعر 33 ريالا، فإنه يسير الآن في مسار فني يستتبع الأمر مراقبة مساره، فإما أنه سيقوم ببناء قمة هابطة على الأجل الطويل عند سعر 143 ريالا ومن ثم يدخل في مسار عرضي خلال تلك الفترة التي اقترب تحققها، وبعدها سيكون السهم مهيأ لبناء موجة تصحيح تستهدف بناء قاع هابط ربما يكسر قاعه السابق، إلا أن هذا الأمر مرهون بنوعية الأخبار والبيانات التي تؤيد حدوث مثل هذا السيناريو، ومن الأفضل عدم استباق الأمور والتكلم عنها في هذا الوقت المبكر. والحديث عن هذا الأسبوع يحمل الكثير من عوامل زيادة الثقة، لكن هذه الثقة ما زالت محدودة جدا ويدل عليها بقاء متوسطات قيم السيولة المتداولة ضمن مستوياتها السابقة، وبالتالي فإنها كذلك تحد من اندفاع المؤشر بصورة قوية للأعلى إلا أن هذا الوضع له إيجابيات أقلها أنها تضمن عدم حدوث أوضاع سلبية حادة، فيما لوحدثت أوضاع خارجة عن الحسبان. ارتفاع المؤشر للأسبوع الماضي جاء بتفاعل جيد من سابك، الراجحي، سافكو، وموبايلي التي حقق سهمها مكاسب جيدة جعلته في مركز الريادة لقيادة مؤشر قطاع الاتصالات، مخلفا وراءه سهم منافسته القوية والقديمة الاتصالات السعودية، إلا أن بوادر سباق وتنافس بين السهمين على مركز الريادة تلوح في الأفق، ومن الواضح أنها قد تنتهي لصالح موبايلي في ظل العزم الجيد لأداء السهم للارتفاع على عكس سهم الاتصالات السعودية الذي لا يزال بطيئا في تحركه. أيضا هناك سهم شركة الكهرباء الذي اقترب موعد انعقاد جمعيته العمومية وتوزيع أرباح بواقع 70 هللة عن السهم، وهو توزيع ممتاز ضمن هذا المستوى السعري. خلاصة القول إن المؤشر للأسبوع المقبل أصبح لديه دعم جيد عند مستوى 6422 نقطة وكسره يؤدي إلى العودة إلى دعم 6370 ثم دعم متوسط 100 يوم الواقع عند 6250 نقطة، هذا إذا ما كسرت نقاط الدعم والوضع ضمن هذه المستويات يكون طبيعيا ويعبر عن تحول من المسار الإيجابي للمسار السلبي، وفي ذات الوقت ووفقا للإغلاق والمستويات التي حققها المؤشر فإن نقاط المقاومة المستهدفة تبدأ من نقطة 6547 ثم 6580 وأخير 6625 نقطة.