حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عموم المسلمين من زواج «المسفار»، معتبرا إياه في حديث ل«عكاظ» زواج «متعة»، مبينا أن ذلك قضاء للوطر في غير ما شرع الله. ووصف آل الشيخ المسافر للزواج بنية الطلاق حال عودته بأنه «ناكح متعة» باعتبار أنه يعلم متى يسافر، وهذا محرم شرعا. وشدد مفتي المملكة على أن هذه الزيجات لا ترضي الله ورسوله، وتترك آثارا اجتماعية خطرة على حالة الفتيات وعلى الأطفال الذين قد يأتون ثمرة لهذه العلاقة الزوجية. وأوضح المفتي أن الزواج سكن وراحة لقول الله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، وأن الغاية من الزواج السكن والاطمئنان للنفس وراحة البال وصلاح القلب والعمل، مبينا أن «الزواج الذي يطلق عليه المسفار عبارة عن متعة يأخذها أياما معينة سواء نطقوا بها لفظا أو أخفوها لكن بنية ذلك الزواج»، مؤكدا أن هذا أمر لا يصلح ولا يجوز للمسلم فعله ولا أن تفعله بنات المسلمين. مضيفا «يجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه ويحافظ على بنات المسلمين كما يحافظ على بناته». يذكر أن زواج «المسفار» أطلق على وزن المسيار، كتوصيف لنوع من الزواج الذي تقبل به الفتيات، ويقال إنه محدد لمدة السفر ويدخل في دائرة الزواج بنية الطلاق الذي اختلف العلماء بين تحليله أو تحريمه. من جهة أخرى حذر المفتي من التسرع في إطلاق لفظ الطلاق، ناصحا المسلمين إلى تحري الطمأنينة والأناة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق) وقال عليه الصلاة والسلام (ماكان الرفق في شيء إلا زانه ومانزع من شيء إلا شانه)، فإذا كان الزوج سريعا في الانفعال والطلاق على لسانه فهو يهذي بدون أن يشعر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (أبغض الحلال إلى الله الطلاق). وشدد آل الشيخ على أنه ينبغي للرجل ألا يتسرع في الطلاق، وكذلك لا يجوز للمرأة أن تسأل الطلاق بدون فائدة، وفي الحديث (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها الجنة).