ذكرت مصادر إسرائيلية، أن وحدة الغش والخداع في قسم التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية أجرت تحقيقا أمس مع وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان بتهمة «تشويش سير القضاء وخيانة الأمانة». وبحسب ما تناقلته التقارير الإسرائيلية، جاء التحقيق على خلفية اطلاع ليبرمان بصورة غير قانونية على وثيقة سرية كانت أرسلتها الشرطة للسفارة الإسرائيلية في بيلاروسيا لتسلمها الأخيرة إلى الجهات المعنية هناك وتتعلق بالتحقيقات الجارية معه منذ عام 2006 حول تهم بالرشوة والغش والخداع وتبييض الأموال والفساد الإداري والتهرب من دفع الضرائب. وبحسب ما تناقلته التقارير الإسرائيلية، كان من المفترض أن يقوم السفير الإسرائيلي في بيلاروسيا في ذلك الوقت، زئيف بن أرييه، بتسليمها إلى الجهات المعنية دون أن يطلع على مضمونها، ولكنه لم يكتف بالاطلاع على مضمونها بل قام بتصوير ما تضمنته من لائحة طلبات قدمتها الشرطة الإسرائيلية للجهات البيلاروسية تتعلق بحسابات بنكية وشخصيات وقضايا مالية يشتبه تورط ليبرمان فيها، وعندما قام الأخير بزيارة إلى بيلاروسيا، أطلعه عليها. ونقلت التقارير الإسرائيلية عن الشرطة أن بن أرييه اعترف بما نسب إليه وأن الوزير ليبرمان ربط نفسه بالقضية. وحققت الشرطة صباح أمس مع ليبرمان أيضا حول دوره في التدرج الوظيفي الذي شهده السفير السابق، بن أرييه في الشهور الأخيرة، وصولا إلى منصبه الحالي، حيث يعمل مستشارا سياسيا في مكتبه.