تسعى أطراف عراقية لحل الخلاف مع الجارة دمشق، إذ أفصح نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس، أنه يحمل رسالة شفهية من الحكومة العراقية لحل الخلاف بين دمشق وبغداد. وقال الهاشمي في تصريح صحافي لدى وصوله مطار دمشق الدولي في زيارة لسورية، يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، إنه «يحمل رسالة شفهية من الحكومة العراقية، لحل الخلاف بين دمشق وبلاده»، معتبرا «أن الخلاف بين البلدين هو ضمن عائلة واحدة». وأضاف الهاشمي في رد على سؤال حول المحاصصة الطائفية في الانتخابات العراقية «أنا أول من طالب بإيقاف هذا المشروع». وتعتبر زيارة الهاشمي إلى دمشق الأولى لمسؤول عراقي رفيع، بعد استدعاء البلدين لسفيريهما بعد تفجيرات الأربعاء الدامي في أغسطس (آب) الماضي. وعقد الهاشمي فور وصوله اجتماعا مع نائب الرئيس فاروق الشرع، الذي كان في استقباله في مطار دمشق الدولي. وتأتي زيارة الهاشمي إلى دمشق قبل أسبوع من انطلاق الانتخابات البرلمانية العراقية. وفي شأن عراقي آخر، نفت الحكومة العراقية ما تردد حول نيتها اعتقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عند عودته إلى النجف، ووصفت الخبر بأنه عار عن الصحة. وذكر بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «أن ما تناقلته بعض وكالات الأنباء حول نية الحكومة العراقية اعتقال السيد مقتدى الصدر عار عن الصحة». وكان تردد في مدينة النجف أمس، إشاعات مفادها أن الصدر ينوي إلقاء خطبة الجمعة المقبلة في مسجد الكوفة، وأن الحكومة العراقية أصدرت أوامرها باعتقاله، استنادا إلى مذكرة قضائية سابقة.