تضيق دائرة الخناق على طهران، لدفعها التخلي عن برنامجها النووي، وفي هذا الصدد قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، عقب محادثات مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، إن روسيا ستؤيد فرض عقوبات جديدة على إيران ما دامت تلك الخطوة لا تخلق أزمة إنسانية. فيما أبدى تقبل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، فكرة بحث فرض عقوبات «ذكية» على إيران، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في دفع إيران إلى الإذعان للمطالب الدولية، فيما يخص برنامجها النووي. وقال ميدفيديف إنه يأمل أن يمكن تفادي العقوبات، وأن أي عقوبات ينبغي ألا تستهدف السكان المدنيين في إيران. يأتي ذلك في إطار مساعي فرنسية حثيثة، لفرض عقوبات دولية جديدة على إيران، لمعاقبتها على برنامجها النووي، بيد أنها تلاقي صعوبة في الحصول على إجماع في مجلس الأمن على هذه الخطوة. من جهته، أكد وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي، أن بلاده مستعدة لمواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن برنامجها النووي. وصرح متكي في مؤتمر صحافي في جنيف، أنه ليس هناك تغير في الأنشطة النووية السلمية لبلاده، وأن طهران ترحب بمزيد من المفاوضات مع القوى الكبرى في العالم. ودعا المدير الجديد للوكالة يوكيا أمانو وإدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، النظر إلى ملف التعاون الإيراني مع الوكالة، وهو ملف واضح تماما. وأضاف: ما من دليل أو سبب لحدوث تحول في أنشطة إيران النووية السلمية. لا توجد وثيقة تفيد بذلك. وتابع أن إيران رحبت دوما بالمفاوضات، ولا تزال تجري مفاوضات مع أطراف مختلفة بشأن قضية تبادل الوقود النووي. من جهة أخرى، قال مبعوث طهران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران أعادت مخزونها من اليورانيوم المخصب تحت الأرض، بعد أن أخذت منه الكمية التي ستحتاج إلى رفع مستوى تخصيبها إلى درجة نقاء تبلغ 20 في المائة. فيما نفت تقارير إعلامية، أن إيران وضعت كمية كبيرة من اليورانيوم في موقع مرئي فوق سطح الأرض، لاستفزاز إسرائيل حتى توجه ضربة جوية لتوفير ذريعة لإيران كي تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطور أسلحة نووية، باعتبار ذلك أولوية أمنية وطنية.