في فترة سابقة كتبت عن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقلت عن رجالها.. إنهم يمثلون حراس الفضيلة في بلادنا، وإن تواجدهم مهم لمنع التجاوزات والإساءات التي تخدش حياءنا وترد كل العابثين بسلوكنا الأخلاقي، كل ذلك بالنصح أولا والردع إن لم يجد هذا النهج.. لأننا كلنا نرفض أسلوب التجاوزات والتطاول على الحشمة والآداب وصون الحريات، ولا يمارس هذا الأسلوب غير عديمي الأخلاق والمستهترون بأخلاقيات المجتمع وفضائل السلوك.. وإذا كان وقوع بعض الممارسات الخاطئة من بعض رجال الهيئة يفضي إلى نتائج غير مقبولة.. إلا أنني أرى أن هذه الممارسات تظل حالات فردية.. تقف أمامها رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرفض لها وإيضاح موقفها الذي يصل أحيانا إلى الاعتراف والاعتذار والمساءلة مع مرتكبيها من منسوبي الهيئة.. وإذا كانت الرئاسة سابقا.. ترى في بعض من يرتكب هذه الممارسات أنهم خارج نطاق الهيئة.. ومن بعض المحسوبين عليها وهم لا يمثلون عناصرها الرئيسية.. إلا أنه مع تولي الشيخ عبدالعزيز الحمين مسؤولية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أظهر هذا الجهاز تعاملا جميلا، يجسد فعلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإيضاح موقفها بكل الشفافية مع كل الممارسات الخاطئة التي تحدث مع بعض منسوبيها.. وهو يعكس الجهد المخلص لأن يكون هذا الجهاز حارسا فعليا للفضيلة.. مع تقبل كل الملاحظات والآراء حول أعمالها من كل الناس.. وأجزم أنه بهذا التعاون المطلوب بين المواطن والهيئة سيكون مثمرا وإيجابيا يحقق للهيئة النجاح في أداء رسالتها النبيلة والهامة.. ويحقق للمواطن والمقيم ما يتمناه من رجل الهيئة.. وإذا كنت أؤكد على أهمية جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنني أتمنى من هذا الجهاز أن يزيد من قنوات الاتصال والتعريف مع المجتمع، من خلال زيارات ميدانية للقاء الطلاب في المدارس والجامعات والتواصل مع المجتمع من خلال الندوات والمحاضرات في المساجد ووسائل الإعلام والمراكز التجارية. كل ذلك من أجل أن يؤدي هذا الجهاز دوره المطلوب، وهو دور هام حماية وصونا للفضيلة التي نحرص عليها جميعا. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة