دعا 450 موظفا في برنامج حمى الضنك الذي تشرف عليه أمانة جدة، الأمين إلى التدخل لحل الخلاف الدائر بينهم وإدارتي الموارد البشرية والشؤون المالية حول العقود الجديدة التي تضمنت تخفيض أجورهم الشهرية بنسب متفاوتة بلغت 50 في المائة، إضافة إلى افتقارها لمميزات كانت تحتوي عقودهم السابقة. وعلمت «عكاظ» أن أمين جدة سينظر في تظلم الموظفين بعد مناقشة أوضاعهم مع إدارة الشؤون المالية والموارد البشرية قريبا. وأوضحت ل«عكاظ» مصادر مطلعة، أن العقود الجديدة التي أبرمت بين الأمانة والموظفين لمدة ثلاثة أشهر فقط، تضمنت نقص رواتب بعض الموظفين بنسبة 50 في المائة من الراتب السابق، حيث كان الراتب السابق للفنيين 2600 ريال، المراقبين أربعة آلاف ريال، مساعد المشرفين من 4000 إلى 4500، المشرفين من 5000 إلى 7000 ريال. وبينت المصادر أن العقود الجديدة خفضت رواتب الموظفين في مهنة فنيين إلى 2810 ريالات لحاملين الشهادة الثانوية العامة، وللحاصلين على شهادتي الابتدائية والمتوسطة 2325 ريالا، إضافة إلى إلغاء مسماهم الوظيفي من مراقب فني إلى فني. واعتبرت المصادر أن أكثر الفئات تضررا من قرار تخفيض الأجور هم الفنيون، وبالأخص حاملي شهادات الابتدائية والمتوسطة الذين تبلغ أعدادهم نصف أعداد الموظفين، مضيفة «وتضرر المراقبون الذين تم تخفيض مرتباتهم إلى النصف تقريبا، فيما بقي المشرفون على مرتباتهم مع زيادة طفيفة، وهم الفئة الأقل عددا». وأعلنت أمانة جدة الأسبوع الماضي، عن توقيع عقود جديدة لموظفي برنامج حمى الضنك البالغ عددهم 450 موظفا ما بين فني ومراقب ومشرف ومساعد مشرف، إثر شكاوى تلقتها الأمانة من الموظفين بسبب تأخر صرف مرتباتهم لأكثر من شهرين. وبينت الأمانة أن توقيع العقود الجديدة يأتي كحل جذري للمشكلة التي يعاني منها موظفي حمى الضنك. بدورهم شدد الموظفون المتظلمون من القرار على ضرورة تدخل أمين جدة لإنصافهم، في ظل ما يجري لهم من تدهور لأحوالهم و سوء المعيشة، مضيفين «نعلم أن هذا الأمر لا يسر الأمين ولا من في نفسه ذرة من الإنسانية والعطف والشفقة». وأوضح ل«عكاظ» الموظفون أن مهام عملهم تضطرهم للذهاب إلى مواقع خطرة وضارة بالصحة العامة، مبينين أن المشرفين غير السعوديين يستلمون سيارات من الأمانة دون مراقب، بينما يعمل بعض المشرفين والمراقبين السعوديين بسياراتهم الشخصية.