تواصل أجهزة الدفاع المدني في جدة أعمال البحث عن مفقودين جراء سيول وأمطار الثامن من ذي الحجة الماضي، والبالغ عددهم 30 مفقودا ما زالوا في سجلات المفقودين حتى الساعة، حيث عمدت إلى إحلال فرق جديدة بدلا من فرقها التي بحثت عن المفقودين طوال الفترة الماضية. وأوضح مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي، أنه تم إحلال فريق كامل من الأفراد العاملين لدى المديرية في عملية البحث عن مفقودين في المناطق المتضررة، مبينا أن الهدف يتمثل في تجديد الدماء واستخدام آليات وتقنيات جديدة. وقال الجداوي إن عمليات البحث صادفت مشاكل عدة منها كميات الطين والطمي الكبيرة التي يتوقع أن تكون تسببت في دفن المفقودين تحتها، وهو ما يصعب من عمليات البحث، مضيفا «واجهت فرق البحث صعوبات تتمثل في إشكالية حفرة الصواعد التي لا تزال الفرق تعمل في شفط المياه الموجودة بها والتي ما تلبث أن تعود». وأكد مدير الدفاع المدني في جدة مواصلة عمليات الشفط من بحيرة الصواعد بشكل خفض من منسوب المياه إلى أقصى حد ممكن، مشيرا إلى استخدام آليات عملاقة لتحريك الطمي والوحل داخل الحفرة بحثا عن جثث داخلها، مفيدا أنه لا يوجد تاريخ أو موعد زمني محدد لإيقاف عمليات البحث.