استعانت فرق الانقاذ بالدفاع المدني بخبير يوناني متخصص في عمليات الكشف عن الجثث المطمورة بالطين وتحديد مواقعها ومن ثم العمل على استخراجها من المواقع التي تم تحديدها عن طريق جهاز يعتمد في عمله على تقنية الاستشعار عن بعد . ووقف الخبير اليوناني مانوليس انطوني تاكس امس على عدد من المواقع يرافقه العميد عبد الله بن حسن جداوي مدير عمليات الدفاع المدني بجدة والعقيد محمد الشعباني قائد وحدات الغوص بالدفاع المدني ، وبدأ الخبير تنفيذ عدد من التجارب للكشف على المواقع ومنها موقع بحيرة الصواعد التي لا زالت آليات سحب المياه تعمل بشفط المياه لتخفيف عمقها للبدء في عمليات البحث من قبل الغواصين . واستهل الخبير اليوناني اولى خطوات العمل بتحديد مواقع المقابر بالمنطقة والتي تأثرت بكارثة السيول لاستبعادها من عمليات البحث ، خاصة وان الجهاز يكشف عن جميع الجثث المطمورة مما يتطلب تحديد مواقع المقابر لاستبعادها من البحث حيث يظهر الجهاز الجثث المدفونة منذ عام فاقل . كما يتميز جهاز الاستشعار عن بعد بقدرته على تحديد مواقع الجثث من خلال طول عظام الجثة إذ ان الجهاز لا يكشف الا عن الجثث الادمية كما يتميز ايضا بقدرته على تحديد مواقع الجثث على مسافة تفوق 50 كيلومترا تقريبا ويكون بامكان المستخدم تحديد المساحات التي يرغب البحث فيها . وفور وصوله الى الموقع شرع الخبير اليوناني في اعداد جهازه الحاسوبي واستخدام جهاز الاستشعار عن بعد والعمل على تهيئته للبحث عن الجثث التي ما زالت مفقودة ، واستمع الى شرح تفصيلي عن الكارثة قدمه العميد عبد الله جداوي ، واثناء ذلك وجه الخبير العديد من الاستفسارات حول اتجاه سير السيول والاماكن التي مر بها وكذلك الحفر والاحواض التي احدثها السيل وبرك المياه والمقابر الموجودة بمكان الكارثة . وبعد استماعه الى اجوبة عن استفساراته من العميد الجداوي ، انتقل الخبير الى موقع اخر بحي الصواعد ليباشر عمله في البحث عن الجثث المحتمل وجودها فيه