اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، على الخطة التطويرية للحركة المرورية والمشاريع التي تم وسيتم تنفيذها في الطائف، خاصة التي أنجزت دراساتها وسيبدأ العمل في إنشائها في الأسابيع القليلة المقبلة. واستمع الأمير خالد الفيصل لدى لقائه محافظ الطائف فهد بن معمر وأمين المحافظة المهندس محمد المخرج في جدة أمس، إلى تفاصيل الدراسات الهيدرولوجية التي تحدد مواقع وكميات الأمطار والسيول في المحافظة والمشاريع التي سيتم تنفيذها لدرء المخاطر المحتملة من السيول، إضافة إلى عرض خاص بتطوير متنزه مخيم الملك عبد العزيز في عشيرة. من جهة ثانية، التقى أمير منطقة مكةالمكرمة حاكم جاكرتا فوزي بوو والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. وأبلغ «عكاظ» أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج أن الدراسة المرورية التي نفذت حول الحركة المرورية شملت 50 تقاطعا و15 تصميما، مشيرا إلى أنها قدمت تحليلا للحركة المرورية ومحاكاتها للواقع من خلال تقدير مستوى الحركة في الشوارع والتقاطعات للسنوات العشر المقبلة. وبين المخرج أن هناك دراسات وبدائل عدة قدمها استشاري المشروع ووقع الاختيار على الأكثر مزايا والأقل عيوبا، مؤكدا أن أعمالا سيتم البدء فيها قريبا لتكون جاهزة صيف العام الحالي. وأفاد أمين أمانة الطائف أن الدراسة تناولت تقاطع شارع شبرا مع شارع الجيش وطريق السيل، واقترحت إنشاء نفق وجسر لتسهيل التدفق المروري مع إلغاء بعض الإشارات الضوئية وعكس اتجاه بعض شوارع الخدمة، كذلك تنفيذ جسر في تقاطع طريق المطار. وقال المخرج إن الدراسة تطرقت إلى تحرير حركة المركبات على طول طريق وادي وج مرورا بجسور خالد بن الوليد وحسان بن ثابت والسداد من خلال إزالة الإشارات الضوئية وعمل تقاطعات سطحية في مواقع متفرقة من الطريق. وأضاف «فيما تقاطعا شارع الخمسين مع شارع القمرية، وشارع خالد بن الوليد مع شارع القمرية فسيتم توحيد اتجاه شارع القمرية العام، وتوحيد اتجاه شارع خالد بن الوليد مع إيجاد إشارتين ضوئيتين لتنظيم الحركة في تقاطع الخمسين مع القمرية». وشملت الدراسة تقاطع شارع الملك فيصل وشارع الأمير سلطان ومعالجة النقاط الخطرة في ميدان المئوية، مع إنشاء دوار آخر بعد خمس سنوات في موقع مجاور لاستيعاب التدفق المروري. وقدمت الدراسة جملة من البدائل ووقفت على مستوى الخدمة في تقاطع طريق الملك خالد مع شارع خالد بن الوليد، حيث وجد الحل الأمثل بإنشاء جسر في التقاطع موازٍ لطريق الملك خالد وتنظيم الوضع المروري أسفل الجسر. ووضعت الدراسة تخطيطا مستقبليا لتقاطع طريق الملك خالد مع شارع الخمسين بحيث يتم مد طريق الخمسين إلى موقع الجامعة الجديد في سيسد وعمل تقاطع شبه حر في الموقع. وحول مشاريع الحد من مخاطر السيول، قال أمين الطائف إن الأمانة أعدت دراسة هيدرولوجية متخصصة لتصريف مياه السيول في الأودية في عموم المحافظة، مضيفا «كما يجري تحديث المخطط العام الذي يحدد الأودية داخل نطاق المدينة». وبين المخرج أن الأمانة راعت تحديد حرم الأودية وعروضها ونطاقها في المخطط العام بحيث تحترم هذه الاشتراطات عند إعداد أي مخطط، وجرى إخطار المكاتب الهندسية للأخذ بهذه الدراسات عند إعداد المخططات بحيث لا يسمح لأي شخص بالاعتداء على حرم الأودية. وأوضح أن الأمانة نفذت العديد من المشروعات لدرء أخطار السيول، ومنها عبارة وادي وج لتصريف مياه السيول واحتواء أخطارها وتم الانتهاء من مشروع تمديد هذه العبارة من الجهة الشمالية، مؤكدا بدء العمل في تمديدها من الجهة الغربية لمواكبة متطلبات التنمية في المدينة. وأشار أمين الطائف إلى إنشاء عدد من عبارات تصريف السيول في مواقع شمال وشرق وغرب الطائف، مضيفا «بهدف تسهيل تدفق السيول ومنع أي عوائق أمام المجاري الطبيعية القائمة، وكذلك تهذيب الأودية خاصة أن الطائف تعد من المحافظات التي تهطل عليها كميات كبيرة من الأمطار كل عام وبها العديد من الأودية الفحول».