سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ. كتب عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع في عموده «لنا لقاء» في العدد 15886 وتاريخ 9 /3/ 1431ه بعنوان «كفانا نعرات قبلية»، وإذ اتفق مع الهزاع في بداية طرحه عن مسؤولية بعض القنوات الفضائية الشعبية والمجلات الشعرية والمواقع الالكترونية في تأجيج الأزمة وتصعيدها بحثا عن الأرباح المادية، إلا أني أخالفه الرأي جملة وتفصيلا حول ما يخص مهرجانات مزاين الإبل وإسهامها في إذكاء شعلة النعرات القبلية. وحتى نصل جميعا إلى رؤية واضحة ومحددة فلم يعد هناك مهرجانات لمزاين الإبل بل تم حصرها وتوحيدها في محفل واحد هو مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» لمزاين الإبل الذي أسسه ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز «رئيس هيئة البيعة» وبدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والذي اختتم يوم الخميس الماضي، وكان بحق مهرجانا رائعا بشهادة جميع من حضره أو شارك فيه. توحد فيه أبناء الوطن ودول الخليج في مسابقة تنافسية جميلة تماشيا مع مساعي مؤسس هذا الوطن لتوحيد جميع من ينتمي إليه وصهرهم في بوتقة الوطن على اختلاف مشاربهم. وقد صحب المهرجان فعاليات دينية وثقافية وخيرية واجتماعية استفاد منها خلق كثير. وما يثير دهشتي في تلك المقالة هو تسليط الضوء على المرض وتغييب العلاج إعلاميا. فلم نقرأ لأي كاتب إعلامي أي تعليق على حملة الأمير مشعل ضد العصبية والعنصرية بجميع أشكالها والتي جاب بها رحالان مناطق المملكة الإدارية الثلاث عشرة واختتما رحلتهما في ختام المهرجان.. ولم نرصد أي تفاعل إعلامي لاستضافة برنامج 99 في التلفزيون السعودي للأمير مشعل حول نفس الحملة؟ ولا ألوم بعض منسوبي الإعلام لعدم درايتهم بما يحظى به المهرجان من متابعة واهتمام أعداد كبيرة من أبناء الوطن والخليج، بسبب عزوفهم عنه وعدم المشاركة فيه. وقد قامت المجلة المنظمة هذه السنة بدعوة جميع رؤساء تحرير الصحف المحلية. ولم يحضر منهم أحد؟ ثم إن الحكم على الشيء جزء من تصوره وليس الرائي كمن سمع. فكيف لأي شخص أن ينتقد شيئا لم يره ولم يشارك فيه؟ ولعل الحظ يحالفهم في الأعوام المقبلة بإذن الله تعالى لحضور المهرجان وفعالياته حتى إذا أقدم أحدهم على الوصف أو الانتقاد تكون لديه دراية كاملة عن مجريات الأمور. عادل بن صالح النافع مدير إدارة العلاقات العامة في مكتب الأمير مشعل بن عبد العزيز