في مقالي الذي كتبته يوم الثلاثاء الماضي 9/3/1431ه في زاويتي الأسبوعية «لنا لقاء» بعنوان (كفانا نعرات قبلية) كان التركيز على النداء بوضع حد لهذه النعرات التي نخشى أن تمتد وتسري في مجتمعنا سريان النار في الهشيم . من الأسباب التي أوردتها في المقال لتأجيج النعرات ما تبثه بعض القنوات الفضائية وتروج له من أشعار تقوم على العنصرية، وذكرت أيضا أن مهرجانات مزايين الإبل هي أحد أسباب ازدياد ظاهرة النعرات القبلية. البعض انتقدني في هذا، ومن بينهم الأستاذ: عادل بن صالح النافع مدير إدارة العلاقات العامة في مكتب صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، الذي عقب على مقالي في نفس الصحيفة في عددها يوم السبت الماضي موضحا ما يقدمه سموه من جهود في هذا المهرجان الذي يقام بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين . ومع شكري لسعادته ومبادرته في الإيضاح والرد، ولكي تتضح الأمور فإن ما رميت إليه في مقالي لم يكن مهرجان جائزة الملك عبد العزيز في أم رقيبة وإنما مهرجانات الإبل السابقة التي كانت تقام في الماضي مرتبطة بأسماء بعض القبائل والتي كما ذكر الأستاذ: عادل في تعقيبه تم حصرها وتوحيدها في محفل واحد هو مهرجان الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لمزايين الإبل وهو المهرجان الذي أضاف إلى فعالياته نشاطات وفعاليات دينية وثقافية رصدت لها ملايين الريالات . وغني عن الذكر الإشارة إلى ما أكده سمو الأمير مشعل بن عبد العزيز حفظه الله في أكثر من مناسبة من أن التناحر في الأمور القبلية لا معنى له ولا يقبل ... فربنا واحد وديننا واحد ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم واحد ، ومليكنا واحد وإقامة هذه المسابقات شيء طيب وندعمه ونشجعه، لكن إثارة النعرات مرفوضة رفضا قاطعا . كما أشار سمو رئيس هيئة البيعة في مناسبة أخرى إلى أن المشاركة في مهرجان جائزة الملك عبد العزيز مفتوحة لجميع أبناء الشعب السعودي حاضرة وبادية ولا نفرق بين أحد . هذا الكلام من سموه وضع النقاط على الحروف وأكد توجهات القيادة الحكيمة في نبذ العنصرية والنعرات وهو ما نهدف إليه جميعا . أرجو أن أكون قد وفقت في إيضاح ما هدفت إليه في مقالي وأن يكون اللبس قد زال فكلنا وطن واحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله . عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع