كان السؤال الأبرز، عقب انتهاء المباراة النهائية على كأس ولي العهد وخسارة الأهلي أمام الهلال 2/1 من هزم الأهلي؟ رغم أن كل الأجواء كانت تمنح الأهلي فرصة التفوق والكسب سواء على صعيد التطور الهائل الذي أصاب الفريق.. أو الإرهاق الذي أصاب الهلاليين وجعلهم دون المستوى المطلوب.. والحقيقة أن الذي هزم الأهلي هو مدربه فارياس الذي لم يحسن لا التشكيل الصحيح للفريق، ولا التبديل أثناء المباراة.. ولعلها المرة الثانية بالنسبة لعدم التوفق في التبديل بعد أن كاد يهزم الفريق أمام الشباب.. ثم جاء ليفعل الشيء نفسه أمام الهلال.. وقبل أن أبدأ في التفاصيل أحب أن أؤكد على شيئين مهمين أولهما أن هذه الملاحظات لا تعني أن فارياس مدرب فاشل فإن المتاح له من الوقت ليس كافيا للحكم له أو عليه بالشكل الشامل.. لكن هي أخطاء من وجهة نظري قد تكون له فلسفة خاصة به.. أو قد يكون عدم تمتع فارياس بالوقت الكافي هو السبب في عدم معرفته بكفاءة بعض اللاعبين بشكل صحيح ودقيق.. وثانيهما أن هذه السطور لا تعني التقليل من جدارة فوز الهلاليين بالكأس.. ولا تجرح الاعتراف بأن الهلال فريق كبير وخطير وجدير بالفوز وهو يستحق التهنئة والتمنيات الطيبة بدوام الانتصارات.. ودعونا نبدأ الآن بالتشكيل الخاص بالأهلي ولا أدري بداية لماذا اختيار عبدالله المعيوف في وقت يتمتع فيه حارس الفريق الأول المسيليم بجاهزية كاملة وهو الأفضل خبرة.. وحنكة.. وأهمية المباراة كانت تعطي الأفضلية للمسيليم ليلعب بدلا من المعيوف.. صحيح أن المعيوف حارس مجتهد.. ومتحمس.. لكن المباراة تحتاج إلى الخبرة.. والاهتمام.. والحذر.. أما منطقة الدفاع فقد ارتكبت أخطاء قاتلة رغم أن التشكيل الدفاعي سليم كأفراد.. ووضح تأثر جفين البيشي (بركنه) فترة ليست بالقصيرة على دكة الاحتياط دون أن يتم تنشيطه بين حين وآخر حتى نكسب جاهزيته عندما نحتاج اليه ولكنه مع ذلك فهو أفضل من سيف غزال المحترف التونسي ألف.. ألف مرة!! هرجلة دفاعية طاغية في بعض الأحيان.. في الهدف الهلالي الأول توجه جميعهم خلف القحطاني وتركوا المساحات أمام المرمى والجهة اليمنى بلا مدافع ووقف ويلهامسون بمواجهة المرمى وأودع الكرة بهدوء ونعومة داخل المرمى فيما بقي المسعد يتابع المشهد بإعجاب!! وفي الهدف الهلالي الثاني تم تمرير كرة ويلهامسون عرضية أمام المرمى ولم يكن إلا مدافع واحد كان يمكن أن يقتص الكرة لكن حارس المرمى المعيوف خرج من مرماه مسرعا ليدفع بالكرة إلى أقدام نيفيز ليضعها في المرمى الخالي!! وفي الوسط لعب معتز والريشاني ومارسينهو.. ولا ندري لماذا لم يلعب الموينع بدلا من الريشاني فقد كان هذا سيفرق كثيرا جدا.. لكن الغريب والعجيب أن فارياس أخرج مالك معاذ في مباراة الشباب رغم أنه يومها كان نشطا وفعالا.. وأمام الهلال ترك معاذ ليلعب ثلاثة أرباع المباراة رغم أنه كان نائما تماما وكان الأجدر إخراج معاذ بعد نصف ساعة على الأكثر وإعطاء الدور لحسن الراهب.. وإخراج السفري وإعطاء الفرصة للجيزاوي.. كما لا ندري ما حكاية الزج بالواعد ياسر فهمي أمام الشباب.. والزج بوليد باخشوين أمام الهلال، فالمعروف أن إعطاء الفرصة للواعدين يتم من خلال المواجهات العادية البعيدة عن الشد والأهمية المطلقة لنتائجها.. ومن غير المنطق أن نحمل الواعدين فوق طاقاتهم من خلال الزج بهم في مثل هذه المباريات الكبرى!! لقد هزم المدرب فريقه في هذا اللقاء الذي دان للأهلي عندما تقدم بهدف كان يمكن تعزيزه.. وتعزيزه.. ولكن الأمل ما زال مستمرا بأن يتدارك المدرب هذه الأخطاء.. وأن تتم معالجة الدفاع وتمكين المدافعين من أداء مسؤولياتهم بوعي.!! للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو636250موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة