تلتئم في الرياض اليوم أعمال قمة سعودية يمنية تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ومن المقرر أن تبحث القمة العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسيطلع الرئيس اليمني، خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز على آخر تطورات عملية وقف الحرب مع المتمردين الحوثيين، وتطور عمليات تسليم الأسرى وإخلاء المواقع وجهود وقف إطلاق النار، كما سيبحث الزعيمان أمن الحدود السعودية اليمنية، ومسألة انتشار الجيش اليمني على الحدود لوقف أعمال التسلل التي يقوم بها المتمردون على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن. وأفاد ل «عكاظ» السفير اليمني لدى الرياض محمد علي الأحول أن الرئيس اليمني سيضع الملك عبد الله في صورة الموقف الفعلي لإعادة وإحلال السلام في صعدة، وجهود اليمن في مطاردة الإرهابيين والقاعدة والنجاحات التي حققتها قوات الأمن اليمنية في ذلك. وزاد «سيبحث الزعيمان التحضيرات للقمة العربية المقبلة، والملف الإيراني، ومؤتمر المانحين الدوليين الذي تستضيفه الرياض في السابع والعشرين من الشهر الجاري، إضافة إلى مجمل القضايا التي تهم البلدين ومن بينها نشر القوات والجيش اليمني على الحدود». وتنعقد القمة قبيل استضافة الرياض أواخر الشهر الجاري لمؤتمر المانحين الذي يبحث دعم اليمن ومدى التزام المانحين في مؤتمر لندن 2006م بالوفاء بتعهداتهم، ومن المقرر أن يقر المؤتمر آلية تستطيع بها الدول المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه اليمن، إضافة إلى تسريع تدفق المساعدات لليمن عبر جدول زمني محدد من شأنه تمكين الحكومة اليمنية من تحديد حجم الأموال التي تتسلمها في كل سنة وموعد تسلمها، ويبحث المؤتمر أيضاً القطاعات الاقتصادية التي يدعمها المانحون. وتأتي القمة في وقت سابق لانعقاد مجلس التنسيق السعودي اليمني الذي يعقد في الرياض في السابع والعشرين من فبراير الجاري برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور، ومن المقرر أن يقر المجلس تقديم منح وقروض لدعم مسيرة التنمية في اليمن في المجالات الاقتصادية، التعليمية، الصحية، والثقافية.