تلتئم في العاصمة السعودية الرياض في السابع والعشرين من فبراير الجاري اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني في دورته التاسعة عشرة، ويرأس وفد الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فيما يرأس الجانب اليمني دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور. وأبلغ «عكاظ» السفير اليمني لدى الرياض علي الأحول أن اجتماعات المجلس الأعلى التي تستمر يومين، تناقش كل الملفات المهمة، ومن أبرزها قضايا تسلل المتمردين إلى أراضي المملكة، والأحداث التي شهدتها الحدود السعودية اليمنية أخيرا، وذكر الأحول أن الاجتماع سيبحث الحلول الممكنة لوقف عمليات التسلل نهائيا. وبين في حديث ل«عكاظ» أمس أن المجلس التحضيري الذي يعقد في الرياض في الثالث والعشرين من فبراير الجاري، يناقش ويحضر للملفات التي ستقر خلال اجتماع اللجنة العليا، وخصوصا الشراكة والتعاون بين اليمن والسعودية في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والأمنية، إضافة إلى مساهمة السعودية في برامج التنمية، ودعم الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات، ومناقشة تنفيذ اتفاقيات وبرتوكولات التعاون الموقعة بين البلدين، ومن المقرر أن يبحث المجلس عددا من مشاريع الاتفاقيات الجديدة واستعراض المشاريع التي تمولها المملكة في اليمن. وكانت الاجتماعات اللجنة التحضيرية لاجتماعات الدورة ال19 لمجلس التنسيق السعودي، اليمني السعودي التي عقدت في يونيو الماضي، أقرت إعداد مشاريع الاتفاقيات المتعلقة بتخصيص مبلغ 798 مليونا وخمسمائة ألف ريال سعودي من المنحة السعودية المقدمة لليمن خلال مؤتمر لندن للمانحين والبالغة مليار دولار وذلك لتمويل مشروع طريق عمران صنعاء عدن، إلى جانب الاتفاق على الإعداد الجاري لقرض سعودي ميسر بمبلغ 400 مليون ريال سعودي للمساهمة في تمويل ذات المشروع، إضافة إلى إعداد الاتفاقية المتعلقة بالمنحة السعودية البالغة 187 مليون ريال سعودي لتمويل مشروع الطاقة الخامس.