قال الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، إن المملكة حققت النصر على المتسللين المعتدين، مجسدة بذلك مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز: إما النصر أو الشهادة، وقد تحقق النصر. وأضاف أن السعودية مثلما لا تسمح لنفسها الاعتداء على شبر واحد من أراضي الغير، لن ترتضي أن يعتدى عليها، بأي حال. وأبدى الأمير نايف بن عبد العزيز أسفه عن عدم التزام الحوثيين بنصوص البنود الستة حول وقف إطلاق النار مع الجيش اليمني، مذكرا أن هذا الاتفاق شأن داخلي. وأكد النائب الثاني على أهمية زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى المملكة اليوم ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن هذه الزيارة طبيعية بين الأشقاء. ويصل إلى الرياض اليوم الثلاثاء، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في زيارة للمملكة، يلتقي خلالها مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في بيان لها أنه "سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة في العاصمة الرياض، إن العاهل السعودي والرئيس اليمني سيبحثان خلال اللقاء السبل الكفيلة بمنع "حدوث أي تمرد على الحدود بين البلدين في المستقبل'" وأضافت أن "ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز سيحضر اللقاء لأهمية الجوانب التي سيناقشها الزعيمان خصوصا في المجال العسكري". وأوضحت أن الجانبين سيتطرقان "إلى الأحداث الأخيرة في صعدة وما تم بعدها من وقف لإطلاق النار، وكذلك الأوضاع على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن". وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي شدد في حديث صحافي نشر أمس، على أن تسليم المتمردين الحوثيين جنديين سعوديين لايزالان محتجزين لديه، شرط أساسي من شروط وقف إطلاق النار لا تنازل عنه إطلاقا. وبخصوص المحادثات التي ستطرح في مجلس التنسيق السعودي اليمني، الذي يعقد الأسبوع المقبل في الرياض برئاسة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الوزراء اليمني علي مجور، قال القربي "سيتم تبادل الآراء بين البلدين لما فيها من تعزيز لعلاقات الشعبين الشقيقين، وسيتم التطرق إلى الأحداث الأخيرة في صعدة وما تم بعدها من وقف لإطلاق النار، وكذلك الأوضاع على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، إضافة إلى أجندة خاصة أعدتها اللجنة التحضيرية للاجتماع التي تعكس العلاقات الأخوية بين البلدين والدعم التنموي الذي تقدمه المملكة إلى أشقائها في اليمن".