أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على العلاقات السعودية اليمنية، وحرص قادة البلدين؛ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس علي عبد الله صالح، على تعزيز وتطوير أوجه التعاون بين البلدين لما فيه خدمة الشعبين الشقيقين، معلنا عن تبرعه بمبلغ 20 مليون ريال خصص منها عشرة ملايين ريال للأيتام وعشرة ملايين ريال للمعوقين في الجمهورية اليمنية. جاء ذلك لدى استقبال ولي العهد في قصره في العزيزية في الرياض البارحة، وفدا من مشايخ القبائل والأعيان في الجمهورية اليمنية الشقيقة برئاسة الشيخ ناجي عبد العزيز الشائف الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة العودة إلى المملكة. وقد أكد الوفد اليمني في كلمة لهم، أن مختلف القبائل اجتمعت للمرة الأولى في تاريخ اليمن لزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز، وجددوا التزامهم بتمتين أواصر المحبة والأخوة والجوار «التي تجمع بين بلدينا حكومة وشعبا، كما نؤكد رفضنا وإدانتنا لأعمال العناصر المتسللة العدوانية التي تسببت في تدمير داخلي في مناطق صعدة، سفيان، والجوف، وإزعاج للأمن والسكينة العامة في بعض المناطق الحدودية في بلدكم الشقيق»، مشددين على «تقديرنا لتعاطيكم المسؤول مع هذه الأعمال وتأكيدنا على حق المملكة في الدفاع عن أمنها وسيادتها في كل الأحوال والظروف». ونوه الوفد بعمق الروابط التي تجمع بين الشعبين السعودي واليمني «التي كان ولا يزال لها شرف رعايتكم وتعهدكم في مختلف الظروف، ولكم والقيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أياد بيضاء في دعم التنمية في بلدكم الثاني اليمن، والرعاية الكريمة التي يحظى بها إخوانكم من القبائل اليمنية، وهو ما نؤكد على اعتزازنا به، وامتناننا جميعا الحاضر منا والغائب بذلك الدعم وتلك الرعاية، ونعلم جيدا متطلبات مبادلة الوفاء بالوفاء والتقدير بالواجب، وبلدكم وقيادتكم كما يعلم الجميع عظيمة برجالها قوية بإمكاناتها وستظل بحول الله وقدرته بلد الأمن والإيمان ومهبط الوحي والقلوب». وقد أعرب ولي العهد عن شكره للوفد اليمني على زيارتهم وما حملته من مشاعر أخوية صادقة، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية. من جهة ثانية، التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس، سفير جمهورية البرتغال لدى المملكة ارستيدس جونسا لفيس الذي ودع ولي العهد بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده. ونقل السفير لولي العهد تحيات وتقدير دولة رئيس الوزراء البرتغالي خوزيه سوكراتس، فيما حمله تحياته وتقديره لدولته. من جهة أخرى يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في الرياض الأحد المقبل، عند رعايته احتفال جامعة الأمير سلطان، عددا من المشاريع التطويرية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم. من جانب آخر، ثمن الأمير سلطان بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وأعضاء مجلس المنطقة والأهالي على ما عبروا عنه من مشاعر طيبة تجاه ما تحقق لمنطقة نجران من مشروعات في ميزانية هذا العام لتنضم للمشاريع التي يجري تنفيذها حاليا. وقال ولي العهد في برقية جوابية للأمير مشعل بن عبدالله: «إننا نحمد الله على ذلك ونشكركم جميعا على ما عبرتم عنه من مشاعر ودعوات طيبة، سائلين المولى العلي القدير أن يوفقكم والمسؤولين على تنفيذ هذه المشاريع وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه سميع مجيب».