أوقع قسم البحث والتحري في مركز شرطة الشرفية بثلاثة شباب شكلوا فيما بينهم عصابة لسرقة أصحاب السيارات التي تعبر شوارع حي الشرفية المظلمة تحت التهديد بالقتل. وعلمت «عكاظ» من محاضر التحقيق أن الجناة تعمدوا اختيار الشوارع المعتمة في الحي، ويكمنوا فيه لأي سيارة ترتاده في ساعة متأخرة من الليل. وبمجرد دخول سيارة الضحية عمق الشارع، يبدأ أحد أفراد العصابة باعتراض طريقه بسيارته، وإنشاء نقطة تفتيش بحجة أنه رجل أمن، ليأتي شركاؤه إلى صاحب السيارة ويسلبون ما معه من أموال وجوال وما يمكنهم حمله. واعترف الجناة بأن آخر سرقة نفذوها، كانت بحق مواطن خارج من أحد البنوك واستوقفوه وطلبوا أوراقه الثبوتية وأوراق مركبته، وأبلغوه أن الضابط المرافق لهم يريد رؤيته، واتجهوا به مباشرة إلى مواقف عمائر إسكان الشرفية، ليسلبوا منه مبلغ 14 ألف ريال التي سحبها لتوه من البنك. وسحب اللصوص مفتاح السيارة وألقوه بعيدا قبل أن يلوذوا بالفرار من الموقع، ليلجأ الضحية إلى مركز شرطة الشرفية، ويقدم بلاغا في الحادثة، ليتحرك رجال الأمن مباشرة ويبدأوا في إعداد كمين للصوص، إذ جرى توزيع المهمات على عدد من رجال الأمن المنتشرين في المواقع التي سجلت بها بلاغات سرقة. وبدأ رجال الأمن في رصد الأشخاص التي تشابهت ملامحهم مع ما وصفه لهم المواطن الشاكي والمطلوبين الجنائيين المعمم عنهم سابقا، ونصبت الجهات الأمنية كمينا للصوص، من رجال أمن متخفين، تمكنوا من ضبط أحد الجناة خلال 24 ساعة، حيث تعرف عليه المواطن الضحية مباشرة. وأكد المواطن وجود اثنين آخرين اشتركا معه في عملية السطو، وهو ما اعترف به الموقوف ودل رجال الأمن على مكان تواجدهم، وفيما ضبط شريكه الثاني، لا يزال البحث جاريا عن الثالث في عدد من المواقع التي يرتادها للقبض عليه. من جانبه أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن اللصوص الثلاثة، اثنان منهم طالبان في المرحلة الثانوية جرى ضبطهما، والثالث عاطل عن العمل (23 عاما) تتم ملاحقته حاليا. وأفاد الجعيد أن التحقيق مع الجانيين لا يزال مستمرا للكشف عن العديد من القضايا والجرائم التي يعتقد بأنهم على علاقة بها، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إبلاغ من يتعرض للسطو، (مهما كان المبلغ قليلا) الجهات المعنية التي ستتمكن من إعادته في أقرب وقت.