ينوء عطية العيسي البالغ من العمر 54 عاما بأربع زوجات و37 من الأبناء (23 ولدا تزوج اثنان، و21 يسكنون معه، منهم 20 طالبا، و14 بنتا منهن ثلاث متزوجات، و11 مع والدهن، منهن سبع طالبات)، الطريف أن من بين هؤلاء أربعة توائم من الذكور من زوجتين عمر اثنين منهم سبعة أعوام. يؤوي العيسي أسرته الكبيرة في أربعة منازل شعبية في ثلاثاء بني عيسي التابعة لمحافظة القنفذة، وليس له من دخل يواجه به احتياجاتهم ومتطلباتهم سوى راتبه التقاعدي الذي لا يزيد على خمسة آلاف ريال. ولا يمتلك سوى سيارتين «غمارتين» ولذلك يعجز عن الذهاب بهم إلى المنتزهات والحدائق أو زيارة الأقارب، لعدم وجود وسيلة نقل كبيرة، حيث أن سيارته القديمة انتهى تاريخ تجديد استماراتها منذ عام 1423ه حتى قدم له أحد الأصدقاء سيارة كبيرة، من أجل نقل أفراد عائلته من زوجاته الأربع وأبنائه وبناته. عن تعدد زوجاته الأربع اللاتي لا يزلن في ذمته، يروي العيسي أنه تزوج الأولى بمهر 13 ألفا، الثانية ب85 ألفا، الثالثة كان مهرها 130 ألفا، لا يزال يسدد أقساطه، والرابعة كان في عام 1427ه بمهر قدره 35 ألف ريال، حتى بلغت ديونه 160 ألفا، منها 80 ألفا لأحد البنوك والباقي ديون لأفراد. ولا تقتصر معاناة العيسي عند هذا الحد، إذ أن اثنين من أبنائه يعاني أحدهما من حول والآخر من الصرع ويحتاجان إلى متابعة في المستشفى، وآخرين يبحثان عن وظائف، ويقول العيسى: تقدمت للضمان الاجتماعي في مكةالمكرمة منذ 1427ه وحتى الآن لم يبت في طلبي.