أظنكم تتفقون معي على أن هذه الحكاية وااااااسعة.. تهريب المواد الغذائية إلى خارج المملكة، سمعنا ولا زلنا نسمع عنه. يمارسه أفراد وعصابات صغيرة أو حتى كبيرة، لكن المسألة تظل مثل غيرها في كثير من المنافذ الحدودية للدول.. تهريب صفيحة، صفيحتي بنزين أو كيروسين، أو حتى بضعة براميل عبر حدود وعرة، مسألة يمكن فهمها، ويمكن اعتبارها في نطاق العادي..وإنما تهريب نفط لمدة 11 عاما من ميناء صناعي حكومي يعمل فيه مئات الموظفين وعليه مئات الحراسات، فإنها مشكلة يصعب فهمها ويصعب تمريرها بسهولة.. يقول المتحدث الرسمي للجمارك السعودية إن هناك محاولات تهريب لتهريب مواد بترولية مدعومة عبر المنافذ البحرية والبرية، وإنها تعالج ضمن جرائم النظام الجمركي، وتعالج وفقا لنظام الجمارك الموحد .. هذه مفهومة يا سعادة المتحدث الرسمي عندما تحدث في أماكن متفرقة وبكميات قليلة، لكن أن تقوم بذلك شركة كبيرة وتصدر مهرباتها إلى دول أوروبية لمدة 11 عاما، ثم تقولون إنها تحايلت في نوعية السوائل المنقولة من الخزانات النفطية إلى الناقلات البحرية المتجهة إلى الخارج فإن في ما تقولونه هذا تبسيط مخل ومخيف لما حدث.. 11 عاما يا إخواننا وليست 11 يوما أو شهرا، فهل كان ذلك يتم في ليل أسود لا رقيب فيه أو حسيب، ولا أحد يعرف عما يحدث أبدا.. أكرر وأقول، مشتقات بترولية وليست مواد يمكن تهريبها بين طيات الملابس أو على ظهور الحمير أو في سيارات تعرف طرق التهريب. إنها بواخر تمخر عباب البحر بعد أن تملأ خزاناتها بأطنان المواد البترولية، وتغادر مياهنا الإقليمية إلى أوروبا وغيرها لمدة 11 عاما، فهل يمكن «بلع» هذه القضية ببساطة؟؟ قالت مصادر «عكاظ»، كما هو منشور في عدد الثلاثاء الماضي، إن المباحث الإدارية ضبطت عمليات التهريب بعد تتبع لحركة النقل التجاري للشركة، واكتشفت أنها تستخدم حيلة تتمثل في شحن النفط في براميل زيوت سيارات مستهلكة وتتم إعادة تصديرها إلى شركات أجنبية لإعادة تكريرها في مجالات صناعية !!! تتبع لمدة 11 عاما !!! وتهريب بترول من ميناء حكومي؟؟ وتبرير بهذه البساطة؟؟ ماذا نقول أيها الناس؟؟؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة