رحب نادي جدة الأدبي وقناة «أجيال» باقتراح «عكاظ» إيجاد جائزة ثقافية للطفل يمولها النادي وترعاها القناة، لكنهما أرجعا تنفيذها إلى وجود ممول. وخرج عن لقاء رئيس النادي الدكتور عبد المحسن القحطاني، ومديرة قناة أجيال سناء مؤمنة في مقر النادي في جدة صباح أمس، عدد من المشاريع المشتركة المستقبلية، أبرزها إمداد القناة بإصدارات النادي الأدبية الخاصة بالطفل، وتكثيف الأنشطة الموجهة للطفل لتعزيز الانتماء الوطني، وحب القراءة والثقافة. وتوجه القحطاني لفريق عمل القناة بالقول: «الطفل يعاني من ثقافة الكبت في التعبير عن حاجاته»، معتبرا «أن طفل اليوم يحتاج إلى برامج حوارية أكثر من مذيع يلقنه، فالطفل في فترة ماضية حرم من الحوار والنقاش داخل الأسرة والمجتمع». وتمنى القحطاني على معدي البرامج في القناة الاهتمام باللغة العربية، قائلا: «البرامج المدبلجة خدمت اللغة العربية، ودفعت الطفل ليرتبط بلغته الأم، لذلك عليكم تعزيز اللغة العربية في نفوس النشء». برلمان الطفل وألمحت مديرة القناة لوجود صعوبة في إعداد برامج باللغة العربية، وقالت: «من البرامج التي نعمل عليها حاليا برنامج شبيه بالبرلمان الصغير، يناقش الأطفال مسؤولا في كل حلقة»، مضيفة «تربيتنا صعبة، لذلك نحاول أن نتكامل في التربية بيننا وبين الأسرة من حيث التوجه لهم عبر البرامج التي نقدمها، ولا سيما بعد أن عرفنا ماذا يريد الطفل عبر تجربتنا القصيرة». الموسيقى والانتماء وفي ردها على مداخلة عضوتي اللجنة النسائية في النادي نورة القحطاني والشاعرة زينب غاصب، قالت مؤمنة: «فيما يتعلق بالانتماء الوطني، نحن نعمل على تعزيز ذلك بشكل غير مباشر، وفيما يتعلق بتعليم الأطفال الموسيقى، فهذه خطوة متقدمة، لكن بدأنا الآن في إنتاج أناشيد خاصة بالطفل». وأفادت مؤمنة في ردها على مداخلة مسؤول العلاقات العامة والإعلام في النادي نبيل زارع بخصوص إيجاد شخصية كرتونية تتميز بها القناة، «نعمل حاليا على إيجاد شخصية للقناة، لكن نحتاج إلى الوقت»، مشيرة إلى «أن القناة لم تفلح حتى الآن إعادة بث برنامج (افتح ياسمسم)؛ بسبب عراقيل إدارية متعلقة بالشركة الأم للبرنامج في أمريكا». لجنة للطفل «عكاظ» التي حضرت اللقاء، سألت رئيس النادي عن إمكانية افتتاح لجنة للطفل لفك الازدواجية بين الأسرة والطفل بعد هذا اللقاء، فأجاب: «المشكلة أن الجميع يريد من النادي أن يكون بديلا عن جهات أخرى، بينما هو مكمل لها». وأضاف «في المبنى الجديد للنادي هناك مكان للطفل ليمارس فيه هوياته». وأوضح القحطاني فيما يتعلق بالكتابة للطفل «أن هناك أشكالا عدة منها الكتابة الحرة، التي يمارسها الطفل، الدراسات حول الطفل، الكتابة عن الطفل، والكتابة للطفل»، لافتا إلى «أن النادي أصدر عددا من المطبوعات للطفل منها قصة (حكايات المداد) لعضو النادي الروائي عبده خال». آلية تعاون وعن مدى التعاون بين قناة أجيال ووزارة التربية والتعليم والجمعيات الخاصة بالطفولة، قالت سناء مؤمنة، «زارنا في القناة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله، وبحثنا معه آلية للتعاون، وهناك خطط مستقبلية مع الوزارة، أما فيما يتعلق بالجمعيات والجهات المهتمة بالطفولة، فننتظر مبادراتهم». واعترفت مؤمنة بافتقار القناة إلى آلية واضحة للتعاون مع الجمعيات والجهات الأخرى المهتمة بالطفولة، إضافة إلى ضعف التواصل مع الصحف المحلية للتعريف ببرامج الأطفال. فريق عمل القناة: مهند بخيت، هوازن باداوود، مصعب السعيد، وهتاف حبيب، تحدثوا في اللقاء عن تجربتهم في القناة.