أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى المزيد من الشراكة السياسية مع المملكة. مشددة لدي زيارتها دار الحكمة في جدة أمس على ضرورة التعاضد من أجل مكافحة الإرهاب. وردا على سؤال طرحته إحدى الطالبات عن السلاح النووي الإيراني، أكدت أن إيران تنوي استخدام الأسلحة النووية بطريقة غير مشروعة، فضلا عن السرية في برنامجها النووي لتخزين اليورانيوم، مضيفة أن الملف النووي الإيراني يثير قلق الولاياتالمتحدة. وأفادت أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي خمس طالبات سعوديات، لدى لقائه لريادة الأعمال في أبريل (نيسان) المقبل، وذلك في إطار لقائه مع مبتكرات وقادة أعمال من 50 دولة حول العالم. وأشارت إلى إن الحوار مع المرأة السعودية والتعرف على إنجازاتها الفعلية سيساعد على إحداث نقلة نوعية واشتراك متبادل ما بين المملكة والولاياتالمتحدة في سبيل تعزيز التعليم وفرصة تدريب الفتيات في البلاد، موضحة أن للمرأة السعودية دورا مهما في تقييم المجتمع. وثمنت وزيرة الخارجية اللقاءات التي أجرتها أثناء زيارتها لعدد من القادة في المجتمع المدني من المحاميات والطلاب والطالبات وأعضاء الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وذكرت أن رئيسة مكتبها ابنة الدكتورة صالحة عابدين قد بدأت العمل في البيت الأبيض عندما كانت طالبة جامعية في جامعة واشنطن، وأنها بدأت كمتدربة مبتدئة وهذا دليل على أن المرأة السعودية طموحة وتريد تعلم المزيد لتمثيل بلدها، وأنها نموذج مشرف فعلا. وأشارت كلينتون إلى أنها تولي أهمية خاصة من أجل لقاء المواطنين والأكاديميين والمهنيين، للتحدث إليهم والحوار معهم ليس في المملكة، وفي كل مكان في العالم خاصة. وعبرت خلال زيارتها دار الحكمة عن سعادتها، خاصة بعد الاطلاع على طاقات إبداعية تساهم في التغيير الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما أكدت الوزيرة، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهتم كثيرا في القضايا الإسلامية والدول المسلمة ليست فقط مع الحكومات وإنما مع جميع المسلمين، لافتة إلى أن نظرة الأمريكيين إلى المرأة السعودية لم تعد تأخذ النظرة النمطية المضللة. وفي سؤال للطالبة سارة، حول القضايا التي تهم الوزيرة أجابت: «عندما كنت عضوة في مجلس الشيوخ كنت أقضي الكثير من الوقت، من أجل مساعدة الفقراء وتوفير ما يحتاجه المزارعون في نيويورك،