لا أحد يستطيع أن يبرر ما أقدم عليه مدرب الفريق الأهلاوي في المباراة الحاسمة أمام فريق الشباب حين أخرج مالك معاذ وحسن الراهب وزج بالجيزاوي واللاعب الشاب ياسر فهمي، ليخسر الأهلي قوته الهجومية الهائلة المتمثلة في تحركات مالك معاذ الخطرة وانطلاقات حسن الراهب القتالية الزاحفة صوب المرمى الشبابي.. وقد أحدث «فارياس» ضجة كبرى بهذا التغيير أدى إلى إحباط الجماهير الأهلاوية في الملعب، وإلى قيام الآلاف من المتابعين من خلف شاشات التلفزيون إلى إغلاق أجهزتهم والتسليم بالخسارة!! وقد تحرر الدفاع الشبابي من الانكماش لمتابعة ومراقبة مالك وتحركاته الماكرة.. وانطلاقات الراهب السريعة.. وبدأ الشبابيون في التنفس بشكل طبيعي ومستريح وكاد الشبابيون أن يدركوا الوصول إلى شباك الأهلي لولا أنهم فضلوا الخروج بفارق الهدف الذي كانوا يتقدمون به على منافسهم الأهلي 2/1.. وقد تخلى الأهلي منذ الدقيقة 60 تقريبا التي شهدت التغييرين الغريبين والقاصمين.. وسارت الأمور كلها لصالح الشباب ولم يدر بخلد أحد بأن اللاعب الزلزال عبد الرحيم الجيزاوي سيحدث انقلابا في المباراة ويتقدم في الدقيقة 87 كالعاصفة المدمرة ويجندل واحدا تلو الآخر ليخرج عليه حارس المرمى الشبابي، فبادر بوضع الكرة من فوقه إلى الشباك الشبابية ليعيد إلى القلوب الأهلاوية نبضها.. وإلى اللاعبين ثقتهم ليواصلوا الصمود حتى نهاية الوقت الإضافي ليحسموا النتيجة لصالحهم عن طريق ركلات الترجيح بعد أن أخفق من الشباب كماتشو وأحمد عطيف وبدر الحقباني فيما سجل للأهلي محمد السفري ومعتز الموسى وأحمد كانو. لكن أحدا لا يستطيع أن يبرر أو ينسى الخطأ الفادح للمدرب فارياس الذي كاد أن يقصي الأهلي من مشوار الكأس قسرا.. وربما إلى الآن وإلى الأبد.. لا يستطيع أي إنسان أن يعرف الدافع لما حدث من فارياس.. ليظل المهم.. والأهم أن يدرك المدرب نفسه الآن وبعد أن سلمت الجرة بأن ما فعله كان خطيرا وفادحا ومريرا يجب ألا يكرره على الإطلاق.. وقد كان بإمكانه الاستفادة من خدمات الجيزاوي دون قصف الهجوم وتعطيله والقضاء على فعاليته.. وما عدا ذلك فإن الأهلاويين قدموا واحدة من أمتع.. وأجمل.. مبارياتهم طموحا.. وتحمسا.. واقتدارا.. حيث تجلت المهارة الخضراء وأمتعت الجماهير التي جاءت بكثافة من أجل الاستمتاع بالعرض الفني الباهر للفريقين، غير أن النقص الذي تعرض له الشباب قد أثر على الفريق بشكل واضح، حيث حمل بعض النجوم بذل جهد خرافي لمحاولة تعويض النقص، فكان أن نفد مخزونهم اللياقي مع نهاية الوقت الأصلي للمباراة وعلى رأس هؤلاء عقل الفريق الشبابي وقلبه كماتشو.. وبعد غد.. يلعب الأهلي المباراة النهائية.. ويظل الأهم أن ينجح فارياس في اختيار البديل المناسب للفرسان الثلاثة الذين سيغيبون بالإيقاف لنيلهم البطاقة الصفراء الثانية وهم أحمد كانو وتيسير الجاسم وسيف غزال.. وهم من العناصر المؤثرة في الفريق.. لكن الجيد أن الأهلي يملك البدلاء المهيئين لأداء أدوارهم بشكل صحيح وناجح.. ونتمنى أن نشاهد مباراة كبيرة وناجحة مثلما كانت عليه مباراة الأهلي والشباب رغم كل الظروف التي مرت بها!! ستار ** حكم المباراة الروماني حرم الأهلي من ضربتي جزاء مستحقتين، وأغفل احتساب بعض الفاولات ولو خسر الأهلي بضربات الجزاء لكان السبب يعود للحكم وتغاضيه عن إنصاف الأهلي!! ** كانو.. لعب مباراة كبيرة.. لكنه تابع الحكم وأكثر من الاعتراض حتى نال الكارت الأصفر الذي كان يمكن تفاديه.. ومتى يتعلم اللاعبون وبالذات الدوليين منهم بأن الاعتراض على قرارات الحكام خطأ لا يبدل في قرار الحكم شيئا!! ** الخطأ الذي ارتكبه المدرب الأهلاوي فارياس بإخراج مالك والراهب لا يجرح الاقتدار الفني للمدرب.. الذي يجب أن يستفيد من أخطائه!! ** البكاء المرير للنجم الكبير مالك معاذ بالتأكيد كان بسبب حرمان المدرب له بالاستمرار، خاصة بعد أن عاد إليه 80 في المائة على الأقل من مستواه. ** هدفا معتز الموسيقي وعبد الرحيم الجيزاوي من أجمل الأهداف التي شهدتها منافسات كأس سمو ولي العهد. ** البرازيلي مارسينهو.. كان أقل مستوى من المتوقع ولعله يعوضها في النهائي..!! ** بين كل ركلات الترجيح التي سجلت من الأهلي والشباب.. كان تنفيذ ركلة الجزاء من اللاعب أحمد كانو هو الأنجح والمثالي. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو636250موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة