رأى القاص المصري عبد التواب يوسف أحمد أن «أبرز المعوقات التي تقف أمام إصدار كتب الأطفال، عدم تشجيع الأطفال على القراءة، وغياب الآباء القدوة في القراءة مع أبنائهم»، داعيا إلى «تعزيز القراءة في نفوس الأجيال، وأن تكون هداياهم كتبا، وأن تخصص الأسرة ركنا للقراءة، وكذلك المدرسة». واعتبر يوسف في ليلة تكريمه في إثنينية عبد المقصود خوجة البارحة الأولى «أن مسؤولية القراءة تقع على عاتق الجميع، بدءا من المنزل مرورا بأمناء المكتبات في المدرسة، الذين بدورهم مدعوون لحض الطفل على القراءة والاطلاع». وأكد «أن القدرة على التعبير لا تأتي إلا بامتلاك ثروة لغوية، فلغتنا العربية تزخر بملايين من الكلمات هي الوسيلة لفضاءات الكتابة والإبداع». وفي مداخلة لأحد حضور ليلة التكريم عن وسائل إرجاع الطفل للقراءة في ظل منافسة الفضائيات والألعاب الإلكترونية، أمل يوسف من أصحاب الأقلام المساهمة في أدب الأطفال، و«الحرص على الكتابة بأدوات تجذب الطفل نحو القراءة، أهمها أسلوب البداية، وكيفية تقديم المعلومات». وفي مداخلة أخرى حول مرئياته في إعلام الأطفال، خصوصا القنوات التلفزيونية المتخصصة، لاحظ يوسف «أن التلفزيون والإنترنت باتا بمثابة الإدمان في استخدامهما»، وحمل المسؤولية «للأسرة في تعليم الطفل ثقافة الترشيد، الأمر الذي يضع الطفل أمام مقارنة دائمة عند مشاهدة الأعمال الأخرى، خصوصا أن التلفزيون لا يقدم عملا يرسخ الانتماء في نفوس الأطفال، وتاليا يضع الطفل في مقارنة ويشعر بموقف الضعف».