أكد الكاتب والقاص المصري عبدالتواب يوسف، المتخصص في كتابة أدب الطفل، أن الغربيين استطاعوا أن يوظفوا عنصر التشويق لجذب انتباه الأطفال في أعمالهم الأدبية والفنية الموجّهة لهذه الشريحة بينما لا يزال المعنيون من الكتّاب العرب يتبعون الأسلوب المنهجي والتعليمي أكثر من التشويقي والممتع. وقال: «إن المجتمعات العربية لا تهتم بأدب الأطفال مثلما يهتم به الغربيون وتحبيب القراءة في نفوس الناشئة مبكراً»، مؤكداً أنه يحاول أن يتبع أسلوباً خاصاً في «كتابة القصص التي أقدمها للطفل، وتحقيق هدفين تربويين هما جذب مخيلة الطفل للتعايش مع القصة وسبر أغوارها التربوية، وتحبيب الطفل في القراءة من خلال توظيف عنصر التشويق وعنصر الرمز، الذي أنتقيه من مسميات مألوفة لدى الأطفال ومن بيئتهم المحيطة». جاء ذلك خلال تكريمه في اثنينية عبدالمقصود خوجة في جدة مساء الاثنين الماضي، وسط حضور عدد من التربويين والأدباء. وقال عبدالتواب: «إنني أسعى إلى توظيف القصص القرآنية وبخاصة الرموز التي ذكرت في سياق الآيات، كالحوت الذي ابتلع سيدنا يونس عليه السلام، وغراب قصة قابيل وهابيل وغيرهما بأسلوب تشويقي يجعل الطفل يعايش القصة وشخصياتها ويستخلص أهدافها التربوية التعليمية، التي تتلخص في ربط الطفل بلغته العربية، وبتوجيهات دينه السمح الحنيف، وإضفاء المتعة التي يقضيها الطفل في رحاب هذه القصص»، مضيفاً أنه يتابع أيضاً ما يكتب حول أدب الأطفال في العالم، ويقرأ لعدد من الكتاب «وعلى رأسهم أندرسون، الذي ترجمنا له 34 قصة، ويتم الاحتفال به سنوياً في يوم الكتاب العالمي». من جهته، قال عبدالمقصود خوجة: «إننا سعداء بتكريم عبدالتواب يوسف، أحد أبرز الكتاب المعاصرين الذين برزوا في كتابة أدب الطفل، والذي ظل يجابه الكثير من التحديات». فيما اعتبر الأديب عبدالفتاح أبومدين أن التعليم «ليس وظيفة ولا مهنة ولا عملاً، وإنما هو رسالة وحياة، ونحن سعداء بتكريم عبدالتواب يوسف الذي قدم جهد طيباً في كتابة أدب الأطفال».