أكد مصدر أمني يمني أمس أن الأجهزة الأمنية بدأت تنفيذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية المشددة لضمان منع تسلل أي عناصر إرهابية إلى الأراضي أو السواحل اليمنية ضمن قوافل النازحين الأفارقة التي تتدفق إلى اليمن بشكل مستمر . في حين أعلن في العاصمة اليمنية صنعاء أن الترتيبات تجري حاليا بين صنعاء والرياض لانعقاد الدورة ال 19 لمجلس التنسيق اليمني السعودي أواخر فبراير المقبل برئاسة رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة. وأوضح مصدر أمني لصحيفة “26 سبتمبر” أن من بين الإجراءات تعزيز الرقابة البحرية على السواحل اليمنية سواء في البحر الأحمر أو خليج عدن وأيضاً ضرورة التسجيل الفوري لكل النازحين بغرض اللجوء الإنساني سواء في المنافذ المخصصة لذلك أو أماكن استقبالهم ، فضلاً عن تكثيف الحملات الميدانية في مختلف المدن الرئيسية لضبط المخالفين لقواعد النزوح والقوانين اليمنية. وأضاف المصدر أن هذه الإجراءات المشددة تأتي عقب التهديدات التي أعلنتها جماعة شباب المجاهدين الإرهابية في الصومال والتي قالت فيها إنها ستمد الإرهابيين في اليمن بالسلاح والعتاد والأفراد. وذكر المصدر أن الإجراءات التي تتم تشمل أيضاً إعادة ترحيل العديد من العناصر النازحة التي لا يوجد لديها وثائق، مشيراً إلى ترحيل نحو 2000 أثيوبي خلال الفترة الأخيرة ، وأنه سيتم متابعة أية عناصر لا تلتزم بالقوانين اليمنية واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها. كما أكدت وزارة الدفاع اليمنية تواصل الحملة العسكرية التي تقودها الحكومة في المناطق الشمالية للبلاد ضد المتمردين الحوثيين..وأعلنت مصادر محلية بمحافظة صعدة شمال اليمن استكمال وحدات عسكرية وأمنية خلال اليومين الماضيين تطهير جبل القيس من العناصر الارهابية بعد تدمير أوكارهم هناك وطردهم، وأوضحت المصادر أنه تم العثور على كمية من الأسلحة والمتفجرات التي خلفتها تلك العناصر ورائها. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة القت القبض على 7 من عناصر “الحراك القاعدي” متهمين بقتل المقدم عبدالله الفقيه بالمحافظة وإصابة رجل أمن آخر يرقد حالياً بالمستشفى في حالة غيبوبة، في أعمال الشغب التي شهدتها مدينة الغيظة أمس الأول. وفي سياق آخر قالت مصادر حكومية مطلعة انه تم تحديد أواخر فبراير المقبل لانعقاد مجلس التنسيق اليمني السعودي في العاصمة الرياض، وأوضحت المصادر ان اجتماعات المجلس ستبحث الشراكة و التعاون بين اليمن والسعودية في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والأمنية و مساهمة المملكة العربية السعودية في برامج التنمية ودعم الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات وكذا مناقشة تنفيذ اتفاقيات وبرتوكولات التعاون الموقعة بين البلدين ، بالإضافة إلى بحث ومناقشة عدد من مشاريع الاتفاقيات الجديدة ، واستعراض المشاريع التي تمولها المملكة في اليمن..وكانت اجتماعات اللجنة التحضيرية لاجتماعات الدورة ال 19 لمجلس التنسيق اليمني السعودي التي عقدت في يونيو الماضي قد أقرت إعداد مشاريع الاتفاقيات المتعلقة بتخصيص مبلغ « 798» مليونا وخمسمائة الف ريال سعودي من المنحة السعودية المقدمة لليمن خلال مؤتمر لندن للمانحين والبالغة مليار دولار وذلك لتمويل مشروع طريق( عمران - صنعاء - عدن )إلى جانب الاتفاق على الاعداد الجاري لقرض سعودي ميسر بمبلغ « 400» مليون ريال سعودي للمساهمة في تمويل ذات المشروع ، بالاضافة الى الاتفاق على اعداد الاتفاقية المتعلقة بالمنحة السعودية البالغة « 187» مليون ريال سعودي لتمويل مشروع الطاقة الخامس»..وأكدت اللجنة التحضيرية على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم الفني والعالي والصحة والتقييس والطرق والنقل والصناعة والزراعة والتبادل التجاري والتعاون الجمركي وتعزيز العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين.