صدر أخيرا لفضيلة الأستاذ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى، وإمام وخطيب المسجد الحرام مؤلف جديد بعنوان : (مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء دراسة حديثية أصولية فقهية تحليلية) وقد جاء في مقدمة الكتاب ما يوضح ما هدف إليه المؤلف الذي يقول : إن الحديث النبوي يتبوأ من دين الله منزلة سامية، ويتسنم ذرى قمة شامخة. وليس شيء من ذلك يجحده العقل السليم، أو يدحضه النقل الصحيح، فللحديث النبوي في التشريع منزلة المصدر الثاني بعد كتاب الله العزيز، وقد قرن الله بين هذين المصدرين الخالدين أبد الدهر في كثير من آي الكتاب العزيز: معظما شأنهما، منوها بفضلهما موضحا ومبينا لهديهما، داعيا إلى النزول على حكمهما والتحاكم إليهما ونبذ كل حكم لا يثوب إليهما، ولا يفيء إلى أمرهما، ولا يأخذ بشهاب قبس من أنوارهما. فقال الله سبحانه: ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ). وقال: ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ). وفي دعاء الخليل إبراهيم عليه السلام : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ). ويقول تعالى ذكره : ( ... واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم ). وقال تعالى ذكره : ( ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ) . والحكمة المذكورة في هذه الآيات البينات هي : السنة كما هو رأي جمهرة من أهل التفسير منهم : الحسن ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، وغيرهم. وكما قرن الله بين القرآن والحديث في سياق واحد في مواضع ومواطن كثيرة من كتابه العزيز، فكذلك عظم شأن هذا الحديث الشريف، ونوه به، وأعلى مقامه، ورفع أعلامه، فقال تعالى ذكره: ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ). ولما كان هذا العلم مما تشتد الحاجة إليه، ويكثر اللغط من حوله، وتنشر الشبهات والمزاعم والحجج الداحضة من بين يديه ومن خلفه في القديم وفي الحديث، فقد انصرفت طوائف من العلماء قديما إلى دراسته، وسبر أغواره، وكشف أسراره وأستاره. فعرض طائفة منهم بالحديث عنه في مصنفاتهم ورسائلهم في علوم الحديث ومصطلحه. جزى الله المؤلف الأستاذ الدكتور أسامة عبد الله خياط خيرا لما أوضحه من علم نافع. آية : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة النساء: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم خرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ).. وحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ). شعر نابض : غيرت موضع مرقدي ليلا ففارقني السكون قل لي فأول ليلة في القبر كيف ترى أكون ؟؟. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة