.. لقد أصبحت أسعار الأراضي (ولعة) والسبب كما يلوح لي هو في إصرار أمانة مكة، وأمانة محافظة جدة على عدم السماح بالأدوار العالية للعمائر السكنية في المخططات السكنية والشوارع التجارية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأراضي من ناحية وبالتالي إلى ارتفاع إيجار الشقق والمعارض التجارية !! وأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا لا أتحدث عن المخططات والمواقع الخاصة بالفلل وإنما أتحدث بالطبع عن المخططات العامة والشوارع العريضة التي ليس فيها مساكن خاصة. ففي مكةالمكرمة أحياء سكنية، كالشرائع، والنورية، والعوالي، قد حددت الأمانة البناء فيها بدورين فقط لاغير وكانت النتيجة ندرة الشقق المعروضة للإيجار وارتفاع أقيام المعروض من المتوفر. وإذا كان من حق سكان تلك الأحياء وقد سكنوها في المباني التي أقاموها بدورين ولا يقبلون بإقامة أدوار عالية إلى جانب مساكنهم فإن ذلك من حقهم كما أعتقد لكن إذا تكونت مجموعة من ملاك المباني المتلاصقة وطالبت مجتمعة بالموافقة على إنشاء دور ثالث ورابع بعد أن تكاثر عدد أفراد الأسرة لكل منهم وأصبحت الحاجة ملحة لتوفير سكن لهم مع أهاليهم، فما الذي يمنع من السماح لهم خاصة مع تعذر وجود أراض وارتفاع الأسعار هذا إن وجدت ؟! هذه واحدة أما الثانية فإن المعروف أن في مكةالمكرمة اليوم هناك مخططات جديدة لعل أكبرها المخطط المعروف في مخطط ولي العهد في طريق الشعيبة وهو لما يزل حديث التخطيط ولم تصل إليه الكهرباء أو الماء، فحبذا لو سمحت الأمانة مبكرا بالأدوار المتعددة فيه لتخفيف حدة مشكلات أزمة السكن من ناحية وللمساعدة على خفض الإيجار للقدر الذي يتواءم مع إمكانات الشباب خاصة شريطة ربط الموافقة بتعدد الأدوار باستكمال مخطط العمائر على مواقف للسيارات للسكان على الأقل. فإن من الملاحظ سواء في مكةالمكرمة أو في محافظة جدة أن انعدام المواقف في كثير من العمائر السكنية، أو قيام أصحاب العمائر بتأجير المواقف كمخازن ومستودعات ليضطر السكان والزوار ومراجعو الأطباء أو مكاتب المحاسبين القانونيين الذين قد يتخذون لهم عيادات ومكاتب في العمارة لإيقاف سياراتهم في عرض الشارع وبجوانبه مما يجعل المرور شبه متعذر.. وإذا كان توفر المواقف مهما فإن الأهم أن تحرص أمانة العاصمة خاصة على وجوب وجود حديقة تتسع وتصغر بقدر ما لمساحة المخطط من كبر أو صغر فإن وجود الحدائق مطلب ضروري للصحة العامة إذ هي الرئة التي يمكن التنفس من خلالها ناهيك عن أهميتها بالنسبة للأطفال وضرورة وجود أماكن يخرجون إليها من ضيق الشقق لما فيه اتساع لممارسة المشي أو اللعب في ما قد يتوفر فيها من وسائل تلهية بريئة. طبعا ليس هذا بالنسبة لقلب العاصمة المقدسة وإنما هو مطلب ملح للمخططات النائية والتي تحت الإنشاء كجوانب الطريق السريع إلى جدة، وبجوانب الطريق المؤدي إلى الشرائع أو ما هو مستحدث من المخططات في طريق الطائف هذا إن كان هناك ثمة وجود مخططات جديدة ؟!. وأعود لأؤكد أنه لو سمحت أمانات المدن بالأدوار العالية لأسهمت في انخفاض أسعار الأراضي من ناحية، وتوفير الشقق بما يغطي الطلب وبسعر معقول ومقبول يتناسب ودخل العامة من الناس والشباب خاصة.. فهل إلى ذلك من سبيل ؟. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة