تنصلت إدارة ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع من المسؤولية في عملية تهريب النفط التي كان الميناء مسرحا لها وألقت بها على عاتق الجمارك، لكن إذا كانت الجمارك تتحمل كامل المسؤولية حسب وجهة نظر إدارة الميناء بحكم أنها مسؤولة عن عمليات التحميل والتخليص وشحن السوائل وتفريغها بين الخزانات والناقلات، فمن يا ترى يتحمل مسؤولية الغفلة عن مد أنابيب التهريب على أرض الميناء؟! أم أن الشركة المتورطة في التهريب استخدمت أنابيب مطلية بطلاء الإخفاء بحيث حجبتها عن بصر إدارة الميناء ومراقبيها الإداريين والفنيين والأمنيين؟! فلم تكن جرأة الشركة المتورطة لتصل إلى حد مد الأنابيب الضخمة بدلا من الحيلة القديمة بشحنها في براميل زيوت مستخدمة معاد تصديرها لولا غياب العين الرقيبة وهذه العين من مسؤولية إدارة الميناء ولا أحد آخر!! المحير في الأمر أنني كنت في زيارة لأرامكو في الظهران قبل بضعة أيام وسمعت من أحد كبار مسؤوليها ردا على سؤال حول تهريب النفط أو بيعه للوسطاء والسماسرة تأكيدا صارما على أن أرامكو لا تبيع النفط إلا للشركات التي تمتلك مصافي نفطية ولا تحمل قطرة نفط واحدة لأية ناقلة إلا بعد معرفة جهة وصولها، فما صفة هذه الشركة المتورطة بتهريب النفط إذن؟! وممن حصلت عليه ؟! وكيف استطاعت أن تمد أنابيب التهريب الضخمة على أرض الميناء تحت السمع والبصر ودون أن تجد من يسألها عما تفعله؟! والسؤال الأهم: ما حجم طاقية الإخفاء النفطية؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة