اعتبر المشرف العام على البرنامج الثقافي المصاحب لجناح المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الملحق الثقافي محمد العقيل أن «البرنامج نجح في إيصال صوت المثقفة والمثقف السعودي، وأخرجناه من إطاره الجغرافي المحدود، وأوصلنا صوته ومنتجه عبر هذا المحفل الدولي». وأوضح العقيل ل«عكاظ»، ردا على اتهام البعض أن هناك أسماء مكررة تشارك في البرنامج: «لم نعمد إطلاقا إلى تكرير الأسماء والمواضيع، وهذا ما تحقق طيلة السنوات الماضية»، مفيدا «أن اللجنة المشرفة على البرنامج تعمل بعناية في اختيار المواضيع، والأسماء المهمة التي تناسب الحدث والموضوع». واختتم الجناح السعودي المشارك في معرض القاهرة في دورته الثانية والأربعين برنامجه الثقافي المصاحب للمعرض. وشهد الجناح السعودي في أيام المعرض الأخيرة، تزايدا كبيرا في أعداد زائريه من مختلف الجنسيات، والدول العربية والإسلامية، ومن مختلف المحافظات المصرية، حيث استأثر على نسبة كبيرة من الزائرين المهتمين بما قدمه من عناوين وإصدارات حديثة، ومتنوعة في مختلف المجالات المعرفية. وأشار العقيل إلى أن «البرنامج الثقافي لم يبتعد عن الإطار العام لمعرض الكتاب، بل جاءت عناوينه ملائمة مع طبيعة الموضوع العام للمعرض، والمتعلقة بالنشر في شتى المجالات، ولم تكن مشاركتنا بالعرض فقط»، مضيفا «أن البرنامج الثقافي وفكرة اختياره تنبع من تساؤلات عدة يثيرها بعض المثقفين والباحثين في مصر في التعرف على المزيد من الثقافة السعودية، فكانت عناويننا استجابة لذلك». وألمح «أن الجدول الثقافي الذي أعده الجناح السعودي حظي بالإقبال الأكبر، وذلك لتنوع موضوعاته، ما بين ندوات ثقافية وأمسيات شعرية، ومجموعة من صالونات مراسيم التوقيع لعناوين صادرة حديثا، لكتاب وشعراء ومفكرين سعوديين من الجنسين، كما شهدت ندواته الفكرية ومحاضراته الثقافية تفاعلا واضحا من جمهور الزائرين، الذين يقدرون أهمية الثقافة السعودية الرصينة ويتفاعلون مع قضاياها الحيوية». وأكد «أن الجناح السعودي لم يختص بنشر الثقافة الإسلامية فقط، وإنما زخر بالعديد من فنون الفكر والإبداع في شتى المجالات العلوم، الإدارة، الجودة، تفعيل الحاسوب، علم الإحصاء، والعناوين المتنوعة للدراسات الإسلامية». ورأى أن "النجاح الذي حققته أجنحة الجامعات السعودية في معرض القاهرة، يؤكد رصانة وأهمية الإنتاج العلمي الذي قدمته قرائح العلماء والمفكرين في هذه الجامعات». وتناول العقيل «الظواهر الجديرة بالرصد، على البرنامج الثقافي المصاحب للمشاركة السعودية» ومنها: «الحضور النشط الفعال للمرأة السعودية، ومشاركتها الجادة في العطاء الفكري والعلمي والأدبي إلى جوار أخيها المثقف السعودي، لتجلية الوجه المشرق للثقافة السعودية، وإبراز ملامحها المميزة للهوية الفكرية السعودية». وضمت هذه المشاركة نخبة من المثقفات السعوديات المتنوعات في المناهل الفكرية، وفي المواهب الأدبية، فثمة الشاعرات: الدكتورة فوزية أبو خالد، والدكتورة أشجان هندي، وسوزان حمادي، وهناك المحاضرتان سلوى بنت عبد المعين شاكر، وبسمة بنت عدنان السيوفي.. إلى جانب (توقيع كتاب) للسيوفي في الصالون الأدبي للجناح السعودي.