استأثر جناح المملكة العربية السعودية بنسبة كبيرة من زائري معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والأربعين في أيامه الأخيرة والذي يشهد تزايداً كبيراً في أعداد زائريه من مختلف الجنسيات والدول العربية والإسلامية ومن مختلف المحافظات المصرية وسط اهتمام بما قدمه الجناح السعودي من عناوين وإصدارات حديثة ومتنوعة في مختلف المجالات المعرفية. حيث حظي الجدول الثقافي الذي أعده الجناح السعودي بالإقبال الأكبر وذلك لتنوع موضوعاته،ما بين ندوات ثقافية وأمسيات شعرية،ومجموعة من صالونات مراسيم التوقيع لعناوين صادرة حديثا،لكتاب وشعراء ومفكرين سعوديين من الجنسين. والبرنامج الثقافي السعودي يشهد جمهوراً كبيراً اعتاد منذ عدة دورات على حضور فعاليته الثقافية التي تستأثر بمحبيه، كما تشهد ندواته الفكرية ومحاضراته الثقافية تفاعلاً واضحاً من جمهور الزائرين الذين يقدرون أهمية الثقافة السعودية الرصينة ويتفاعلون مع قضاياها الحيوية. خدمة السنة النبوية المشرفة وفي إطار جهود الجناح أقيمت محاضرة بعنوان تكنولوجيا المعلومات وخدمة السنة النبوية المشرفة للأستاذ ماهر عزت محمد ،وقد بدا محاضرته بالحديث عن مركز دار التأصيل بالقاهرة حيث قال إنه امتداد لمركز التأصيل بالرياض وقد شملت محاضرته تعريف التكنولوجيا وأنها (كل ما يبتكره الإنسان من أجل ما يحتاجه الإنسان) ثم تحدث عن كيفية استخدام التكنولوجية في مجال ضبط وتحقيق التراث الإسلامي وتكنولوجيا المعلومات وتحدث عن آليات الثورة الصناعة وما آلت إليه من انجازات ثورة المعلومات وأننا الآن على أبواب ثورة الاتصال وتطوير النظام المصمم من قبل الدار والمسمى tsl office وآفاق استخدامه والمحاور الرئيسة المتمثلة في دعم الخبرة والتخصص ، الذكاء الاصطناعي ، والنظم الخبيرة ، والاستمرار في التحسين ، والتكامل وقد أعطى العديد من الأمثلة للكثير من الأحاديث . وقد حققت الندوة هدفها ووفر جناح الملحقية للمحاضر والجمهور كل الدعم. 300 عنوان جديد وأكد الدكتور عزت عبدالعزيز مراد المشرف العام على الشئون الثقافية بالمكتبات العامة بمنطقة مكةالمكرمة أن جناح وزارة الثقافة والإعلام احتوى على 300 عنوان لكتاب وإصدار جديد يعرض هذا العام قامت بنشرها الوزارة وذلك في إطار دعمها للمؤلفين والأدباء السعوديين حيث وصل الدعم إلى 100 مليون ريال كتشجيع لهم ،وتميز الجناح بالعديد من الكتب منها : الاقتصاد السعودي، (المرأة السعودية في مجال الطب والاعلام) بالإضافة إلى كتب عن تاريخ المملكة العربية السعودية والشعر والأدب . وأضاف أن الجناح السعودي يؤكد جهود المملكة وأهدافها الثقافية فضلا عن تعزيز جسور اللقاء بين المملكة والشعوب الناطقة بالضاد وأن الجناح احتوى على كتب أطفال وخصص جزء منها في سيكولوجية الطفل وطرق التربية والتدريس وتلقينه عدة لغات ،بالإضافة إلى سيديهات وأشرطة لتعليم القراءة والكتابة ،وأفلام وثائقية وتثقيفية للطفل. كما تميز الجناح بعرض صور الحرمين الشريفين بعد التوسعة الأخيرة ، بالإضافة إلى 400 منظر من مدن المملكة العربية السعودية. الجامعات السعودية وفكر يتجدد إلى ذلك شاركت الجامعات السعودية هذا العام مشاركة متميزة ،وذلك من خلال تنوع إصداراتها ومؤلفاتها العلمية والإنسانية في شتى المجالات مؤكدة أن الجناح السعودي لا يختص بنشر الثقافة الإسلامية فقط وإنما يزخر بالعديد من فنون الفكر والإبداع في شتى المجالات والعلوم ، الإدارة والجودة وتفعيل الحاسوب وعلم الإحصاء العناوين المتنوعة للدراسات الإسلامية على سبيل المثال: مكتبة الدراسات الاستشراقية ، وأعمال القلوب ، وعيون الأدلة ، وغريب الحديث ، والإقناع في القراءات السبع. إن النجاح الذي حققته أجنحة الجامعات السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام 2010م بالقاهرة يؤكد رصانة وأهمية الإنتاج العلمي الذي قدمته قرائح العلماء والمفكرين في هذه الجامعات والدعم الذي تتلقاه من الحكومة الرشيدة ودأب اللجان المتخصصة والمشرفة على جناح المملكة العربية السعودية.