يرصد كتاب صدر حديثا لرئيس قسم التاريخ في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عمر يحيى محمد، الصراع التاريخي بين البيزنطيين والعرب. ويتناول كتاب «البيزنطيون والعرب»، الذي جاء في 350 صفحة، وصدر برعاية المجلس الأعلى للثقافة في مصر، دراسة الأوضاع السياسية والثقافية للإمبراطورية البيزنطية مع التركيز على الأسرة «الهرقلية»، التي عاصرت الدعوة الإسلامية وظهور الدولة الإسلامية، حيث يبدأ الصراع بين القوتين في العصور الوسطى، ابتداء من موقعة مؤتة، ولن ينتهي إلا بسقوط القسطنطينية في يد المسلمين عام 1453م. وتتناول دراسة نظام الحكم في الإمبراطورية البيزنطية، وأوضاعها مطلع القرن السابع الميلادي، والتطورات التي طرأت عليها، ونظام وراثة العهد في الإمبراطورية، مرورا بالتغيرات السياسية والثقافية، التي خضعت لها الإمبراطورية ابتداء من القرن السابع الميلادي. ويلقي الكتاب نظرة على الصراعات بين القوى العظمى في العصور القديمة والوسطى، ابتداء من الصراع بين الفرس والبيزنطيين، ثم بين العرب والبيزنطيين، عندما تراجع دور الفرس، وبدأ دور المسلمين في الظهور كقوة عظمى جديدة، وعن بداية هذا الصراع وتطوراته.