تباينت المواقف بين شرطة مكةالمكرمة ووزارة التربية والتعليم حول الحادثت التي وقعت في المدرسة 17 المتوسطة، إذ ترى الوزارة أن الحادثة «ضخمت بشكل لا يتوافق مع الواقع»، بينما تمسكت الشرطة بموقفها الذي بني على أساس الحفاظ على أمن وحماية أرواح المواطنين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش أن التدخل «من باب الاحتراز ولم تدع الحاجة لذلك» مشيرا إلى أن الحادثة «ضخمت فهي لا تعدو ردة فعل تجاه تطبيق نظام نفذته إدارة المدرسة، وتم التعامل مع الحادثة بما توجبه القوانين والأنظمة التربوية المقررة من قبل الوزارة» وأعلن الطياش امتعاضه من تدخل الأجهزة الأمنية في المشكلة، مبررا بأن الوضع «لم يكن يستدعي إجراءات احترازية كبيرة». إزاء ذلك رد الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان بالقول: «تلقينا بلاغا من زوج وكيلة المدرسة يفيد أن زوجته محتجزة ما دفعنا للانتقال لموقع الحادث فواجبنا يحتم علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي» مشددا على أن «دخول رجال الأمن إلى المدرسة ضمن الصلاحيات النظامية دون التعدي على حرمة المدرسة». وأكد الميمان أن تحرك رجال الأمن «أتى حماية وحفاظا على أمن مواطنة تتعرض للخطر»، مبينا أن تدخل العناصر الأمنية النسائية «لضمان عدم تطور المشكلة وحدوث حالة جنائية».