أعلنت الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في منطقة مكةالمكرمة تخصيص عشر حارسات أمن في المتوسطة ال 17 للتواجد اليوم الذي يتزامن مع إعلان النتائج في المدرسة الشاهدة لحادثة شغب أمس الأول، حيث ينتظر من الحارسات تنظيم عملية وضبط توزيع شهادات ونتائج اختبار الفصل الدراسي الأول. وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية شغب الطالبات ستضطر للتوقف عن التحقيق لمدة عشرة أيام إثر مطالبة لجنة متخصصة من قسم إرشاد الطالبات في الإدارة العامة بذلك لعدم إثارة الرعب بين الطالبات وعدم حجب نتائج الاختبارات عن الموعد المحدد صباح اليوم. وأوضحت المصادر أن التحقيقات ستستأنف مطلع الفصل الدراسي الثاني باستجواب قرابة 38 معلمة وثلاث مساعدات إداريات لمعرفة تفاصيل الواقعة. وفي الوقت الذي وفرت فيه الجهات الأمنية في مكةالمكرمة الحارسات حفاظا على سلامة المعلمات في المدرسة ال 17 في شارع المنصور على خلفية أحداث الشغب الأخيرة، أكدت وزارة التربية والتعليم على لسان متحدثها الرسمي الدكتور فهد الطياش أن الوزارة ستفرض عقوبات بحق المتورطات في الأحداث الأخيرة بصما يتوافق مع الأسلوب التربوي وبما تنص عليه لائحة السلوك والمواظبة التي وضعتها الوزارة، معتبرا التدخل الأمني في الحادثة «احترازيا» ولم تدع الحاجة لذلك. وقال الطياش إن الحادثة ضخمت بشكل لا يتوافق مع الواقع وبما لا يستدعي الإجراءات الاحترازية الكبيرة، مؤكدا أنه سيتم بذل أي جهد لتوفير البيئة التربوية الآمنة متى دعت الحاجة لذلك. ووصف الطياش الحادثة أنها لا تعدو كونها ردة فعل تجاه تطبيق نظام قامت به إدارة المدرسة ولا يوجد ما يسمى ب «الشغب» ولا صحة للادعاءات حول الاعتداء على مبنى المدرسة أو أي من أثاثه، وأضاف «تم التعامل مع الحادثة بما توجبه القوانين والأنظمة التربوية والمقررة من قبل الوزارة». وبين الطياش أنه قد يحدث سلوكيات مخالفة للأنظمة التربوية ولكنها سلوكيات فردية لا يحمل عليها مصطلح الظاهرة وسيتم تدريب من يقوم بمهمة الحماية وتوفير الأمان في البيئة التربوية إذا دعت الحاجة لذلك.