تطالعنا هيئة السوق المالية كل فترة بطرح أسهم شركات جديدة للاكتتاب العام، وهذا شيء جيد، سواء كان الطرح لتطوير وتمويل الشركات أم لتطوير وتعميق وتوسيع سوق الأوراق المالية في المملكة وتوسيع قاعدة المالكين والمستثمرين. ولكن المستغرب أن الاكتتابات تتم في ظل أن أسعارا سوقية لأسهم كثير من الشركات تقل عن سعر الاكتتاب فيها، والأمثلة على هذا كثيرة، فهناك النقل الجماعي التي بلغ سعر سهمها السوقي ثمانية ريالات، وهناك شركة زين في قطاع الاتصالات التي وصل سعر سهمها تسعة ريالات، وإعمار التي بلغ سعرها تسعة ريالات أيضا، وكذلك سهم صدق الذي بلغ تسعة ريالات كذلك. وهناك شركات كثيرة أخرى تزيد الأسعار السوقية لأسهمها بنسبة بسيطة على السعر الإسمي الذي تم الاكتتاب به. ولذا يبقى المستثمر في حيرة من أمره، هل يكتتب في شركة جديدة مطروحة للاكتتاب بعلاوة إصدار بأسعار تفوق أسعار أسهم تلك الشركات، ثم يأتي التخصيص بعد ذلك بعدد أسهم قليلة؟ أم يقوم بالشراء في الشركات المتداولة أسهمها في السوق بأقل من سعر الاكتتاب؟ المعادلة غير صحيحة في ظل أسعار السوق المالية، وفي ظل سيطرة المضاربين على أسعار تلك الشركات. هذه نقاط وتساؤلات تحتاج إلى إجابات من هيئة السوق المالية.