حددت الإدارة العامة للطوارئ في وزارة الصحة الفئة المسموح لها بتولي قيادة سيارات الإسعاف بدلا عن السائقين، لاغية بذلك قرار وزير الصحة السابق الذي ينص على «تولي الممرضين والمسعفين قيادة سيارات الإسعاف مقابل بدل مالي قدره 500 ريال»، والذي مضى على تنفيذه أكثر من ثمانية أشهر. وأرفقت وزارة الصحة مع قرار تحديد الفئة المسموح لها بقيادة سيارات الإسعاف، تعميما آخر من إدارة البدلات والمكافآت في وزارة الخدمة المدنية، أفادت فيه أن بدل قيادة سيارة الإسعاف المخصص للمسعفين والملحق بلائحة الوظائف الصحية خصص للمسعفين المؤهلين الذين يتولون قيادة سيارات الإسعاف بأنفسهم بالإضافة إلى قيامهم بواجباتهم كمسعفين فقط ولا يتعدى سواهم بمن يكلف بقيادة سيارات الإسعاف من الخاضعين للائحة الوظائف الصحية. فيما حدد التعميم الذي صدر من وزارة الصحة من يشغلون وظيفة (فني ممرض مسعف) لصرف استحقاق بدل قيادة الإسعاف شريطة أن يقودوا سيارات الإسعاف بأنفسهم، بالإضافة إلى أداء واجباتهم كمسعفين فقط. وبحسب الممرضين الذين التقتهم «عكاظ» فإن القرار الجديد الذي صدر في تعميم (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، يهدد بتوقف سيارات الإسعاف عن العمل في المستشفيات والمراكز الصحية، خاصة أنه حدد فئة واحدة فقط من لائحة الوظائف الصحية لتتولى قيادة الإسعاف وهي الفئة النادرة التي لا تتوافر في غالبية المراكز الصحية والمستشفيات. وألمح الممرضون إلى تقديم شكوى ضد وزارتي الصحة والخدمة المدنية، لا سيما أنهم لم يتقاضوا استحقاقاتهم على الفترة التي عملوا فيها طيلة الأشهر الثمانية في قيادة الإسعاف، وما تلا ذلك من صدور قرار يشير إلى عدم أحقيتهم باستلام البدل مشيرين، إلى أنهم يحتفظون بقرارات تكليفهم الرسمية وسيتوقفون عن العمل، إلى أن يتم تدارك هذا القرار «الغريب والجديد»، على حد تعبيرهم.وحذر الممرضون الذين يشغلون وظائف (فني تمريض)، بأن الفئة التي استحدثتها وزارتي الصحة والخدمة المدنية، (فني ممرض مسعف) «نادرة»، وسيؤدي العمل في هذا القرار، إلى توقف عمل سيارات الإسعاف في المراكز والمستشفيات، مطالبين في الوقت نفسه بصرف مستحقاتهم عن الفترة الماضية التي عملوا فيها.