استقبل السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورين في جامعة كاليفورنيا البارحة الأولى باحتجاجات صاخبة وهتافات تدين ممارسات إسرائيل وتتهمها بارتكاب جرائم حرب، واضطر السفير الإسرائيلي لقطع كلمة كان يلقيها في إحدى قاعات الجامعة بسبب شدة الاحتجاجات. ورفع الطلاب لافتات تدين إسرائيل وجرائمها، وبلغت ذرة الاحتجاجات خلال الكلمة التي ألقاها أورين أمام نحو 700 طالب، حين قوطع عشرات المرات بهتافات تتهمه بالقتل وتتهم تل أبيب بارتكاب جرائم حرب، فاضطر إلى قطع كلمته ومغادرة المنصة، ليعود إليها بعد فترة طويلة، وبعد تدخل الشرطة واعتقال عدد من الطلاب المحتجين. ولم تتوقف الهتافات المناوئة لخطاب السفير بعد عودته، وقوطعت كلمته مرات عديدة، «كم فلسطيني قتلتم»، صرخ أحد الطلاب في وجه أورين، و «أتهمك بارتكاب جرائم حرب»، صاح آخر. وطوال عشر دقائق لم يتمكن أورين من مواصلة كلمته. وفي هذه المرحلة خرج عشرات الطلاب بشكل احتجاجي من القاعة، ونظموا مظاهرة خارجها، مطلقين هتافات ورافعين لافتات تندد بالسفير وبسياسة حكومته. وتعتبر مدينة أرفين التي تحتضن جامعة كاليفورنيا، ثاني مدينة أمريكية من حيث عدد العرب القاطنين في الولاياتالمتحدة بعد مدينة ديربورن القريبة من دترويت، واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جامعة كاليفورنيا تعتبر من أكثر الجامعات صعوبة بالنسبة لإسرائيل في الولاياتالمتحدة. وتنظم في الجامعة نشاطات متعددة مناصرة للقضية الفلسطينية كإحياء يوم النكبة ونشاطات أخرى، وقد استضافت قبل شهور المناضل البريطاني، النائب جورج جالاوي.