ألقت السلطات الأمريكية القبض على 12 طالبا في إحدى الجامعات الأمريكية، مساء الإثنين 8/2/2010, بعد مقاطعتهم عدة مرات، المحاضرة التي كان يلقيها السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن داخل الجامعة، ووجّهوا إليه عبارة "أيها القاتل". وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أن أورن كان يلقي محاضرة في الجامعة عن العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية وارتباطها بالصراع في منطقة الشرق الأوسط، حين قاطعه بعض الطلاب وردّدوا شعارات مناوئة له. وأوضحت الصحيفة أن الطلاب وصفوا الإسرائيليين ب "القتلة، وكم من الفلسطينيين قتلتم؟"، ما دفع أمن الجامعة إلى التدخل وإخراج الطلاب من القاعة، ثم اعتقالهم. وأضافت أن السفير الإسرائيلي أعرب عن أسفه لهذه المقاطعة، مدعيا أن ذلك لا يخدم الحوار الذي يتم لإنهاء الصراع، مضيفا: "الحوار يجب أن يكون حقيقيا". ونوّهت الصحيفة بأن القنصلية الإسرائيلية في مدينة لوس أنجلوس عقبت على الحادث، بقولها: "إن عديدا من المتطرفين يحاولون باستمرار اعتراض عديد من الأنشطة التي يشارك فيها مسؤولون إسرائيليون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإطلاق الشتائم، وإثارة الحضور؛ لمنع الإسرائيليين من استكمال حديثهم". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه الحادثة لا تُعدّ الأولى من نوعها التي يتعرض فيها مسؤول أمريكي لهذه المقاطعة وهذا الوصف بالقتل والإجرام، ففي شهر أكتوبر من العام الماضي، تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، للمقاطعة، وتم وصفه بالقاتل ومرتكب جرائم حرب، عندما كان يُلقي محاضرة في جامعة شيكاغو.