سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى السؤال المنشور في صحيفتكم في زاوية (سؤال لا يهدأ)، للمواطن إبراهيم بن ناصر الثمالي وتساؤله عما إذا كانت الوزارة بصدد إجراء مراجعة شاملة لآليات العمل في المؤسسات التابعة للوزارة خصوصا ما يتعلق منها بالنساء؟ ولماذا لا يتم تحديث اللوائح التي مضى على بعضها أكثر من 30 عاما يضمن تقديم الرعاية النموذجية لأمهاتنا وبناتنا وأخواتنا داخل الدور؟ وهل ننتظر تعميم فكر إنشاء دور لضيافة الفتيات، إلى جانب الدار الوحيدة في الرياض؟ نشكر لكم بداية اهتمامكم بما يتعلق بخدمات الوزارة والمستفيدين منها، ونوضح للسائل أن الدار التي يشير إليها قد سعت الوزارة منذ اليوم الأول للأحداث على تقصي الأمر، وتلمس مواطن الاحتياج، وكونت لجنة من مختلف قطاعات الوزارة المعنية، وتم التوصل إلى جملة من التوصيات التي عملت الوزارة فورا على تفعيلها. أما بشأن آليات العمل واللوائح المنظمة لها، فإنها تخضع باستمرار للمراجعة والتحديث من واقع الممارسات الميدانية والقضايا المستجدة، رغم أن هناك من اللوائح ما هو مناسب حتى ولو كان قد مضى 30 عاما على وضعه وما يظهر أحيانا من قصور، فإن مرده قد يكون إلى التطبيق غير الدقيق لهذه اللوائح، وهو ما يستدعي إجراء عمليات التدوير الإداري باستمرار، ومع ذلك فإن بعض المواد في هذه اللوائح يجري العمل على تحديثها لتتماشى مع المستجدات على ساحة العمل الاجتماعي، بما في ذلك الدور المخصصة للنساء. وحول اقتراح السائل إيجاد دور لضيافة الفتيات على غرار ما يوجد في الرياض، فإن دور الضيافة لها اختصاصات مغايرة لاختصاصات مؤسسات رعاية الفتيات، فكل دار أو مؤسسة لا تشمل أولئك اللائي تقتضي حالاتهن إيداعهن في مؤسسات رعاية الفتيات، فكل دار أو مؤسسة اجتماعية لها فئاتها المستفيدة منها بحسب اختصاصها وبحسب الظروف الداعية إلى الإيواء، والوزارة تنظر في إيجاد دور لضيافة البنات في بعض مناطق المملكة حسب الاحتياج، علما أن الإيواء في الدور أو المؤسسات الاجتماعية لا تلجأ إليه الوزارة ولا تشجعه أو تقره إلا في أضيق الحدود؛ تفاديا للرعاية المؤسسية التي لا توازي بمخرجاتها الرعاية الأسرية، فالوزارة لا تؤيد أن تتخلى الأسرة عن أي فرد من أفرادها حتى ولو كان السبب في ذلك يحيد هذا الفرد عن الطريق القويم، وذلك انطلاقا من مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يحث عليه ديننا الحنيف. ونود أن نشير إلى أن الوزارة تسعى لعقد مذكرات تفاهم مع الجمعيات الخيرية للمساعدة في استقبال بعض الحالات التي تستدعي الحماية أو الضيافة. محمد بن إبراهيم العوض مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي