رأى المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في دول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح بن سعد اللحيدان أنه لابد من وجود بدائل للسجون، خاصة أنه قد يحصل فيها مضاعفات من خلال الاختلاط بين السجناء من تبادل معلومات الجناية واحترافها والقيام بها. مشيرا إلى أن عقوبة السجن لها آثار سلبية؛ لأنهم أصحاب الجنح الصغيرة سيختلطون بأصحاب الجرائم الكبيرة، مما يتسبب في إفسادهم لاحقا. وأشار في حديثه ل «عكاظ» إلى أن القضاء في المملكة يحتاج إلى نقولات عليا في ما يختص ببدائل الجزاءات والعقوبات، سواء كانت من الجنايات الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة، ما لم يكن الجزاء الحاصل من الجاني متعديا إلى الغير. وصنف اللحيدان بدائل السجون كالتالي: أولا: من أخطأ في حق جنائي كالسرقة مثلا «أغنام أو مال» ثم استعيد ذلك فإنه يلقى عليه الجزاء بدل السجن فيؤمر ببحث علمي موثق عن السرقة. البديل الثاني: من جنى جناية ذاتية كالضرب والكسر والشج فإنه يؤمر ببحث علمي جنائي موثق بعد أن يؤخذ منه الجزاء. البديل الثالث: من أساء إلى أطفاله بجناية نفسية أو مادية فإنه هنا يكلف ببحث علمي موثق عن حسن المعاملة الأسرية وإن كانت هذه الجناية أنواعا لكن ينظر في الجناية الخفيفة فيؤمر ببحث عن هذا الموضوع مالم يكن الأب أو الأخ يعاني مرضا نفسيا إكلينيكيا فيجب علاجهما. البديل الرابع: من سرق من مسجد فإنه يلزم بتنظيف المسجد والصلاة مع الجماعة فجرا على وجه الخصوص مع إعادة المسروق. البديل الخامس: من سب أو قذف فإنه يؤمر هنا ببحث علمي موسع عن حسن الخلق وحسن المعاملة مع أخذ الجزاء. البديل السادس: من أقيمت عليه دعوى أنه تعرض لشعيرة من شعائر الدين فإنه يؤمر ببحث موسع في تفسير سورة «براءة» على وجه الخصوص وينال جزاءه بقدر ماتلفظ به. والبديل السابع: من عق والديه بإساءة لفظية أو عملية فإنه يؤمر ببحث وتفسير سورة الإسراء مع إيقاع الجزاء المناسب.